24 ساعة-متابعة
بعد مرور قرابة سنة على زلزال الحوز الذي أوقع دمارًا واسعًا في المنطقة. وعلى الرغم من جهود الإغاثة التي بذلتها السلطات، مازالت معاناة سكان “تلاث نيعقوب” تتفاقم، بحيث يجد المتضررين من الزلزال أنفسهم في مواجهة ظروف معيشية صعبة، مما دفعهم إلى تنظيم احتجاجات متكررة.
في ذات الصدد، شهدت المنطقة مؤخرا احتجاجات عكست الاستياء والغضب المتزايد لدى السكان بسبب تأخر عمليات إعادة الإعمار ونقص المساعدات الأساسية. العديد من الأسر ما زالت تعيش في خيام بدلاً من بيوتها المدمرة، ويعاني الأطفال وكبار السن من ظروف صحية صعبة نتيجة عدم توفر الرعاية الصحية الكافية.
وطالبت ساكنة “تلاث نيعقوب” السلطات بتسريع جهود إعادة البناء، وتحسين ظروف الإيواء، وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية. يشدد المحتجون على أن التقدم البطيء في معالجة الأزمة قد أدى إلى تفاقم مشكلاتهم اليومية وأثر بشكل كبير على حياتهم.
الوضع الحالي يبرز الحاجة الملحة لاستجابة أكثر فعالية من قبل الجهات الحكومية والمجتمع الدولي لضمان تقديم الدعم الضروري للمتضررين وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وحسب متابعين فإن الوضع الحالي يبرز الحاجة الملحة لاستجابة أكثر فعالية من قبل الجهات الحكومية والمجتمع الدولي لضمان تقديم الدعم الضروري للمتضررين وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
وعلى الرغم من التعليمات الواضحة والصارمة التي أصدرها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، لتقديم الدعم العاجل والفعال لمتضرري زلزال الحوز، ففقد تماطلت الحكومة المغربية في تنفيذ هذه التوجيهات.
ورغم مرور فصول الشتاء والصيف والخريف ، لا يزال هؤلاء المواطنون يعيشون في ظروف صعبة، ويضطرون للبقاء في الخيام دون أدنى شروط الحياة الكريمة.
إن هذا التأخير، وفق ذات المصادر، غير المبرر في توفير السكن اللائق والحلول المستدامة لهؤلاء المتضررين يثير تساؤلات جدية حول كفاءة واستجابة الجهات المسؤولة.
ومع اقتراب فصل الشتاء مجدداً، يصبح من الضروري اتخاذ إجراءات فورية لتخفيف معاناتهم وضمان حقهم في الحياة بكرامة.