احلام رحومة
هذه سياسة الإحتلال، سياسة الإفلات من العقاب، لأنها فوق المحاسبة، هي عملية ليست الأولى للكيان الصهيوني سبقها إعتداءات على الشهيدة وإعتقال جيفارا البديري وتهديد كل الصحفيين والإعلاميين وعلى رأسهم مراسلي الجزيرة وإعلامييها.
إن الأمر أصبح إستهدافا مباشرا لسلامتهم الجسدية لأنهم يفضحون جرائم الإحتلال وانتهاكه لحقوق الفلسطينيين ويفضحون كذبه وزوره وبهتانه.
شيرين أبو عاقلة شهيدة الكلمة دخلت التاريخ منذ بداية عملها بشجاعتها وبسالتها في فضح جرائم الإحتلال والوقوف مع المظلومين وفي المقابل هناك من لفظتهم مزبلة التاريخ لانهم مطبعين وعملاء وخونة دماء، شيرين أبو عاقلة الزكية ستلاحقكم ولن ترحمكم سنواصل رسالتها في فضح جرائم الاحتلال وسقوط المطبعيين والعملاء.
والمضحك المبكي في المشهد أن بعض صحافيي تونس وفنانيها يتحدثون عن زمالتهم لشيرين أبو عاقلة عن أي زمالة تتحدثون هي على خط الجبهة وعلى خط النار وأنتم على خط الانحطاط والتفاهة هي على خط المقاومة وأنتم على خط التطبيع والعمالة قمة الصفاقة أنتم من هلل في 25 جويلية وفرح لغلق مكتب الجزيرة بتونس وانتشيتم.
ما وقع لشيرين كان متعمدا وكان من ورائه تأديب قناة “الجزيرة” التي أزعجت الكيان الصهيوني والاحتلال لاعتبارها أكثر قناة تفضح جرائم واعتداتهم وتبنى “الجزيرة” القضية الفلسطينية ومقاومتها.
شيرين دافعت بكل بسالة عن قضية كل الأحرار في العالم وكانت صوتا لكل من يؤمن بحرية الأوطان والشعوب.
ماذا فعلت يا شيرين وحدت العالم وأوصلت القضية الفلسطينية للعالم يوم استشهادك يوم وطني عربي بل عالمي سنحتفي به لنذكر العالم والمطبعين أننا سنكمل المشوار.
ماذا فعلت يا شيرين ليلتف حولك العالم وينعاك عربا وغربا.
ماذا فعلت يا شيرين لقد قدمت درسا للاحتلال ألا وهو أنه كاذب ومحتل. ودرسا لأشباه الصحفيين أن الثبات على المبادئ الصحفية الجادة ليس سهلا في ظل احتلال صهيوني غاشم، درسا للحكام العرب وأن القلم والكلمة والصوت والكاميرا والصورة أبلغ من كل الادانات والاستنكارات ودرسا للحكام الغرب أنكم منافقون وسحقا لازدواجية معاييرهم وديمقراطيتكم الزائفة وحياتكم المزيفة.
ماذا فعلت يا شيرين لقد قدمت درسا لنا وللاحتلال أن لا تخافوا وكونو صادقين مع أوطانكم وشعوبكم.أن نكون أحرار وواصلوا الدفاع عن أوطانكم ومقدساتكم وتاريخكم.إن استشهاد شيرين أبو عاقلة أدحض زيف الاحتلال وكشفت أنه بارتكابه هذه الحماقة والجريمة البشعة ورطت نفسها وقيادتها أما العالم ،حيث جعلته يغير تصريحاته ورواياته وكلها كاذبة نظرا لتقديم “الجزيرة” كل الادلة والبراهين التي تدين وتؤكد تورط الاحتلال الغاشم.
ماذا فعلت لشيرين جعلت الاحتلال يخاف منكي حية وحتى بعد استشهادك قزمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر بارك الله في دمائك الزكية والسلام لروحك الطاهرة.