24 ساعة-متابعة
اختتمت بنجاح المناورات البحرية المشتركة “شيبك 2024” بين المغرب وفرنسا، والتي شهدت مشاركة غير مسبوقة لغواصة نووية فرنسية. مما يعكس عمق التعاون العسكري والاستراتيجي بين البلدين في مواجهة التحديات الأمنية بالمنطقة.
وجاء هذا التمرين، الذي يعد النسخة الثلاثين من نوعها، في إطار تعزيز التعاون العسكري بين البلدين. وقد أتاح هذا التمرين للقوات البحرية الفرنسية والمغربية فرصة لتدريب الفرق على العمليات الحربية ضد الغواصات، ما سيعزز قدرتها على مواجهة التهديدات الأمنية البحرية، مثل القرصنة والتهريب.
مشاركة غواصة نووية فرنسية
وشارك في التمرين الذي جرى في المياه الأطلسية والبحر الأبيض المتوسط، سفن حربية وغواصات من الجانبين، ومن بين السفن المغربية، شاركت الفرقاطة “محمد السادس”، بينما شاركت فرنسا بالفرقاطة “أكوانيت” والغواصة “تولون”.
وتعود العلاقات التاريخية بين المغرب وفرنسا إلى بداية القرن العشرين، عندما كانت المغرب تحت الحماية الفرنسية. وبعد الاستقلال، حافظت الدولتان على علاقات دبلوماسية وعسكرية وثيقة، وقد أصبحت فرنسا حليفًا رئيسيًا للمغرب وموردًا رئيسيًا للمعدات العسكرية. مما ساعد في تحديث القوات المسلحة الملكية المغربية.
الفرقاطة “محمد السادس”
وتعد الفرقاطة “محمد السادس” محورًا رئيسيًا في التعاون العسكري بين البلدين، وهي سفينة حربية متعددة المهام. تم بناؤها في فرنسا وتم تسليمها للمغرب في عام 2014، وتتميز هذه الفرقاطة الحديثة بتسليحها المتطور، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن والجو والطوربيدات.
كما زودت فرنسا المغرب بعدد من سفن الدورية البحرية من فئة “OPV 70″، والتي تم تسليمها بين عامي 2011 و2016. وتلعب هذه السفن دورًا حيويًا في عمليات الأمن البحري، بما في ذلك دوريات المياه الإقليمية، ومكافحة التهريب والأنشطة غير المشروعة، والبحث والإنقاذ، وحماية البيئة البحرية.