24 ساعة-متابعة
اختتمت بمدينة الدار البيضاء فعاليات الملتقى الدولي للطالب، بعد أربعة أيام متواصلة من الأنشطة التربوية والتوجيهية، عرفت حضورا جماهيريا كثيفا بلغ حوالي 191 ألف زائر، من تلاميذ وطلبة وأولياء أمور.
وحافظت دورة هذه السنة على الزخم المعهود من التفاعل بين الزوار والعارضين، إضافة إلى جلسات التوجيه الفردي، لكنها تميزت بمبادرة فريدة لقيت استحسان الجميع، تمثلت في استقبال سجناء سابقين حصلوا على شهادة الباكالوريا، وتوفير ظروف ملائمة لتواصلهم مع الموجهين التربويين، من أجل مساعدتهم على رسم ملامح مستقبلهم الدراسي.
وجاءت هذه المبادرة في إطار اتفاقية شراكة بين “مجموعة الطالب المغربي” ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، والتي تعد خطوة أولى في مسار مبادرات مقبلة، من أبرزها تنظيم قوافل توجيهية ستجوب مختلف السجون المغربية.
وعرفت الدورة الحالية حضور شخصيات وازنة، من بينها القنصل العام الأمريكي ماريسا سكوت، والسفير الأوكراني سيرجي ساينكو، إلى جانب عدد من الدبلوماسيين وممثلي الهيئات الدولية.
كما شهدت أروقة المعرض تنظيم عدد من المحاضرات وورشات “ماستر كلاس”، وندوات ناقشت فرص الدراسة بالمغرب والخارج، خصوصا في دول مثل فرنسا، ألمانيا، كندا وتركيا، حيث قدم ممثلو هذه الدول عروضا تفاعلية أجابوا من خلالها على تساؤلات الزوار.
وأبرزت تصريحات العديد من الطلبة اهتماما متزايدا بالشعب الدراسية المرتبطة بالمستقبل، كالميادين المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، الرقمنة، المعلوميات المتطورة، الصحة والمهن الحديثة.
وقد جمع الملتقى هذا العام بين 191 ألف زائر و250 عارضا يمثلون 25 دولة من مختلف القارات، في فضاء تميز بحيوية الحوار، وثراء المعلومات، وسلاسة التواصل بين مختلف الفاعلين في مجال التوجيه والتكوين.