الرباط – عماد مجدوبي
لا زالت ساكنة مدينة وجدة تتذكر ذلك الشعار الكبير الذي رفعه الفتى المدلل لحزب الإستقلال خلال الحملات الإنتخابية ” وجدة زيانت” في إشارة أن المدينة تحسنت وتغيرت أحوالها، قبل أن تكشف الأيام الوضع الكارتي الذي أصبحت عليه المدينة، بعد ترأس المجلس الجماعي لولايتين متتاليتين رغم حصوله على مقاعد قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة خلال الإنتخابات الجماعية، في حين أن أحزاب حصلت على مقاعد مضاعفة، وتم الرمي بها في المعارضة.
مرت سنتين على رحيل “عمر حجيرة” عن مجلس جماعة وجدة، بعد أزيد من 10 سنوات من التدبير العشوائى والارتجالي، بدأت تظهر في الأفق كوارت وفضائح مجلجلة لم تشهدها المدينة من قبل، حيث تحولت إلى واحة قاحلة بعد تعرض غالبية المساحات الخضراء إلى التدمير والتخريب بسبب غياب الصيانة، وأصبحت مرتعا خصبا للمتسكعين والمتشردين والكلاب الضالة، أما النافورات العمومية التي كانت تزين المدينة فقد اندثرت وانهارت تماماً وتحولت معداتها إلى متلاشيات رغم أنها كلفت ميزانية الدولة مبالغ مالية ضخمة، دون الحديث عن الدمار الشامل الذي ضرب الساحات العمومية، والحفر العميقة التي أصبحت تغزو كل شوارع المدينة بما في ذلك الشوارع الرئيسية، حيث أصبح ساكنة المدينة تتحسس نبضات قلبها كلما جادت علينا السماء بخيراتها، خوفا من الغرق، ناهيك عن الصفقات العمومية التي أبرمها ” عمر حجيرة” بمبالغ مالية قدرت بالملايير دون أن تقدم للساكنة أي قيمة مضافة من قبيل قطاع النظافة والنقل الحضري والمساحات الخضراء.
وفي الوقت الذي كانت فيه الساكنة تنتظر من الفتى المدلل لحزب الإستقلال إيصال صوتها لقبة البرلمان للحديث عن المشاكل التي تتخبط فيها المدينة باعتباره ممثلا عنها، فضل منصب ثاني وهو نائب رئيس جهة الشرق من أجل الإستمتاع بالسفريات إلى الخارج بهدف السياحة وكذا مراقبة مشاريعه الضخمة هناك رفقة شقيقه الوزير السابق للإسكان وفق ما أكده للجريدة مجموعة من المناضلين الاستقلاليين بوجدة.