24 ساعة – متابعة
نبهت النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين الخواص بالمغرب، إلى التحديات التقنية التي تواجهها خلال المنافسات المعمارية، موضحة أن البحث عن حلول لهذه المشكلات بدأ من خلال مناقشات مفتوحة بين مختلف الفاعلين في المجال.
وقال حسن المنجرة مهندس معماري، ورئيس النقابة الوطنية للمهندسين المعماريين الخواص بالمغرب، في تصريح لـ “24 ساعة”، أنه ” من الضروري أن يدرك المهندسون المعماريون والمقاولون والمستثمرون أهمية العمل وفق أسس واضحة ونزيهة، بعيدا عن أي ممارسات لا تخدم مصلحة الوطن، موضحا أن الجودة ليست مجرد بناء جميل، بل تتعلق أيضا بتصميم بيئة متكاملة تعزز العيش الكريم للمواطنين وتوفر لهم فضاءات تحترم الإنسان والطبيعة.
وأشار المنجرة إلى أن المغرب يشهد مشاريع كبرى، تحت قيادة الملك محمد السادس، تمتد حتى 2030، وهي تمثل رؤية طموحة نحو تنمية مستدامة وشاملة.
وأوضحت ماري رحمة هومان مهندسة معمارية ومبرمجة، في تصريح لـ “24 ساعة”، أن” إحدى النقاط المهمة التي نوقشت في المائدة المستديرة هي ضرورة تعزيز التقارب بين المهندسين المعماريين والجهات التي تستعين بخدماتهم، وذلك لضمان تعاون أكثر فاعلية بين الطرفين.
وأكدت هومان، على أن أحد التحديات الرئيسية يتمثل في غياب المعرفة الكافية لدى بعض الجهات حول طبيعة عمل المهندس المعماري، مما قد يؤدي إلى صعوبات في تنفيذ المشاريع بالشكل المطلوب، كما تم تسليط الضوء على دور الهندسة المعمارية في الحياة اليومية، باعتبارها تعكس هوية المجتمع وثقافته.
فيما أوضحت النقابة الوطنية، خلال مائدة مستديرة نظمتها، أن عبئ العمل المفرط غالبا ما يكون دون تعويض أو اعتراف، وأن ملفات المنافسة غير مكتملة مع عدم وجود وثائق تقنية وبرمجة دقيقة، مما يعقد عمل المهندسين المعماريين، وتضارب المصالح في هيئات التحكيم بالخلط بين اللجان الفنية ولجان التحكيم التي تتخذ القرار، مما يؤثر على الحياد، والإلغاءات التعسفية والتعويضات غير المدفوعة، حيث يتم إلغاء المسابقات دون مبرر أو تعويض للمشاركين.
ونبهت النقابة إلى إساءة استخدام السلطة من قبل أصحاب المشاريع بغياب سبل الانتصاف الفعالة ضد الممارسات التعسفية، ورسوم المشاركة الباهظة حيث لا يزال الوصول إلى المسابقات يشكل عبئا ماليا على المكاتب المغربية، والمسابقات الاحتيالية حيث يتم تحديد الفائزين مسبقا، مما يؤدي إلى تحويل بعض المسابقات إلى إجراءات إدارية بسيطة، وعدم وجود استراتيجية لدعم المكاتب المغربية: 95% من مكاتب الهندسة تظل صغيرة في حين تستفيد الشركات الدولية من المشاريع الكبيرة.