أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، اليوم الاثنين 26 مارس، عن اعتقال “العقل المدبر” لشبكة إجرامية يشتبه في أنها قامت بتنفيذ المئات من الهجمات الإلكترونية التي استهدفت مجموعة من المؤسسات البنكية بمختلف دول العالم انطلاقا من جنوب إسبانيا (أليكانتي) واختلست منها أزيد من مليار دولار.
وقالت وزارة الداخلية الإسبانية في بيان لها إن (دينيس ـ ك) العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية الذي يحمل الجنسية الأوكرانية بالإضافة إلى ثلاثة من شركائه من جنسيات روسية وأوكرانية كانوا يستخدمون “برامج خبيثة” لإصابة الأنظمة المعلوماتية للوحدات البنكية والمصرفية المستهدفة بأعطاب مشيرا إلى أن أفراد هذه الشبكة كانوا ينشطون بالخصوص على مستوى روسيا وبلاروسيا وأذريبيدجان وكازاخستان وأوكرانيا والتايوان.
وأضاف البيان، أن أفراد هذه الشبكة كانوا يتحكمون عبر هذه “البرامج الخبيثة” في الأنظمة المعلوماتية الحيوية للبنوك والمصارف المستهدفة مما يمكنهم بمساعدة بعض المتواطئين من سحب وإفراغ الشبابيك الأوتوماتيكية من الأموال أو تغيير البيانات وحتى تعديل مجموعة من الحسابات البنكية مضيفا أن عملية اعتقال المشتبه به تمت بتعاون وتنسيق بين الشرطة الوطنية الإسبانية ومنظمة (الأوربول) والمدعي العام المتخصص في الجرائم الإلكترونية.
وأكد نفس المصدر أنه بالنسبة لإسبانيا وحدها فقد هاجمت هذه الشبكة الإجرامية خلال الربع الأول من عام 2017 مجموعة من الشبابيك الأوتوماتيكية وسط العاصمة مدريد وتمكنت من تنفيذ عمليات سحب مزورة بلغت قيمتها المالية نصف مليون أورو.
وأوضح أن أفراد هذه الشبكة الإجرامية نجحوا عمليا منذ بداية نشاطهم الإجرامي عام 2013 من الولوج إلى الأنظمة المعلوماتية لجميع البنوك في روسيا تقريبا مشيرا إلى أن الأرباح التي كان يحققها أفراد هذه الشبكة والتي تتجاوز في المعدل 5 ر 1 مليون دولار خلال كل عملية كان يتم تحويلها على الفور إلى حسابات سرية لتسهيل تداولها داخل شبكات غسيل الأموال الدولية.
وسمحت عمليات البحث والتفتيش التي خضع لها المنزل الذي كان يقيم فيه العقل المدبر لهذه الشبكة الإجرامية بحجز عدة معدات إلكترونية ومجوهرات بقيمة تفوق 500 ألف أورو بالإضافة إلى العديد من الوثائق فضلا عن سيارتين فاخرتين.
كما قامت السلطات الإسبانية بحجب وإغلاق مجموعة من الحسابات البنكية مع تشميع إقامتين سكنيتين بقيمة تقدر بحوالي مليون أورو.