لعلى خلاف السنوات السابقة التي كانت تعرف حضور قيادات الأغلبية للاجتماع الذي تنظمها أحزاب على مستوى البرلمان من أجل مناقشة مشروع القانون المالية، غابت قيادات أحزاب التحالف عن اللقاء المنظم أمس الثلاثاء، في موقف يكشف حالة التيه الذي تعرفه مكونات الأغلبية.
مصادر برلمانية قالت إن الهدف من هذا اللقاء كان هو توحيد الرؤى حول مشروع ميزانية 2018، وذلك من أجل تقديم تعديلات مشتركة في إطار من الانسجام بين مختلف المكونات الحزبية، ولتفادي أي مواجهة بين الحكومة وأغلبيتها على مستوى البرلمان. لكن عوض أن يحضر زعماء الأغلبية لهذا اللقاء وإضفاء اللمسة السياسية على المواقف المعبر عنها، فقد غابت القيادات وعدد كبير من أعضاء الأغلبية على مستوى غرفتي البرلمان.
مصادر مطلعة ربطت غياب قيادات الأغلبية بالفترة الانتقالية التي تعيشها الحكومة، حيث يعكف سعد الدين العثماني في المرحلة الحالية على ترميم فريقه والحسم في طبيعة الأسماء التي ستقترح على الملك محمد السادس ليتم تعيينها في المناصب التي أعفي منها عدد من الوزراء.