24 ساعة-متابعة
في ظل أزمة غلاء الأسعار التي يعاني منها المغاربة. يشهد سوق زيت الزيتون مفارقة لافتة، حيث تواصل أسعاره المحلية الارتفاع إلى مستويات قياسية، بينما تسجل صادراته نحو الاتحاد الأوروبي قفزة كبيرة.
فقد تجاوز سعر اللتر الواحد 110 دراهم، في وقت ارتفعت فيه الصادرات المغربية إلى 841 طناً، مقارنة بـ553 طناً خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، وفقًا لمعطيات مفوضية الاتحاد الأوروبي.
ووفقًا لبيانات رسمية، قفزت صادرات زيت الزيتون بأكثر من 200% خلال شهر يناير 2025، كما ارتفعت واردات الزيتون إلى 111 مليون درهم، مقارنة بـ32 مليون درهم في يناير 2024. هذا التباين يثير تساؤلات حول أولويات السياسات التجارية وتأثيرها على الأمن الغذائي الداخلي، وسط دعوات لإعادة النظر في استراتيجيات التصدير والتسعير لحماية المستهلكين من التقلبات الحادة في الأسعار.
إقرأ أيضا: رغم ارتفاع الأسعار.. صادرات المغرب من زيت الزيتون إلى الاتحاد الأوروبي تسجل نموا ملحوظا
أمام هذا الواقع، تتجدد المخاوف من استمرار ارتفاع الأسعار محليًا، خاصة مع تراجع الإنتاج، وسط مطالبات بضرورة إعادة النظر في استراتيجيات التصدير والتسعير لحماية المستهلكين من التقلبات الحادة في الأسعار.