انتشلت الأربعاء جثتان أخريان لضحايا غرق قارب كان يقل مهاجرين قبالة سواحل الناظور، بحسب مصادر متطابقة، ما يرفع حصيلة الحادث إلى 13 غريقا على الأقل.
وقال مصدر من السلطات المحلية لوكالة “فرانس برس” إن جثتين جرى انتشالهما الأربعاء، بعدما انتشلت 11 جثة في وقت سابق.
وقال رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور عمر ناجي من جهته إن أربع جثث أودعت الأربعاء في مشرحة الناظور، مشيرا إلى إن “الحصيلة ما تزال مرشحة للارتفاع”.
وأوضح أن “بعض الضحايا يتحدرون من مالي وغينيا”.
وأكد مصدر من السلطات المحلية في وقت سابق إنقاذ أكثر من 30 مهاجرا، مشيرا إلى إن القارب الذي كان يقلهم “واجهته صعوبات في عرض البحر”، دون تفاصيل أخرى حول ظروف الحادث الذي وقع الاثنين.
وأفاد بلاغ للسلطات المحلية بالناظور وضع ربان القارب قيد التوقيف، موضحا أنه يحمل الجنسية المالية ويبلغ من العمر 18 سنة. وأشار البلاغ إلى أن البحث ما زال جاريا للوصول إلى المنظم الرئيسي لهذه العملية و”الذي تبين أنه أيضا من جنسية مالية”.
وكانت المدافعة عن حقوق المهاجرين إيلينا مالينو قالت في وقت سابق على موقع تويتر إن حصيلة الحادث “بلغت 34 ضحية من أصل 60 مهاجرا كانوا على متن القارب”، وهو ما لم تؤكده السلطات المغربية حتى الآن.
وأوضح متحدث باسم حرس الحدود الاسباني الثلاثاء أنه تم إبلاغه الأحد من أعضاء بجمعية “كامينادو فرانتيراس” المتخصصة في انقاذ المهاجرين عن “وجود زورق في منطقة الإنقاذ المغربية”.
وأضاف “تواصلنا عدة مرات مع السلطات المغربية في مركز التنسيق والأبحاث البحرية بالرباط، وعرضنا عليهم المساعدة للبحث عن هذا الزورق لكننا لم نتلق أي رد”.
ولم يحدد المصدر كيف تمت هذه الاتصالات، كما لم تؤكد أجهزة الإنقاذ البحري الاسبانية حصلية الضحايا.
ومنذ الإغلاق التدريجي لطريق تركيا اليونان والمرور عبر ليبيا (أو تونس) إلى إيطاليا، تزداد ضغوط الهجرة على المغرب في حين أعادت شبكات التهريب “تمركزها” على الساحل الشمالي، وفقا للسلطات المغربية.
وسجلت اسبانيا وصول أكثر من 38 ألف شخص بحرا وبرا، منذ مطلع 2018، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.
وتؤكد السلطات المغربية أنها أحبطت 54 ألف محاولة للعبور، وفككت 74 شبكة إجرامية تتاجر بالبشر، منذ يناير الفائت.