24 ساعة ـ متابعة
دوما ما تؤكد المملكة المغربية، على أهمية علاقاتها الثنائية الواعدة مع دول مجموعة الـ”البريكس”. معززة علاقاتها مع دولها من خلال إقامة شراكات استراتيجية، خاصة مع ثلاث دول منها، كما تظهر المعطيات المتعلقة بكل دولة على حدة.
و هكذا بلغ إجمالي التبادل التجاري بين المغرب ودول البريكس حوالي 179 مليار درهم سنة 2022، مسجلا نموا سنويا بحوالي 30% مقارنة بالعام السابق.
وبلغت التجارة مع البرازيل ذروتها عند 30,3 مليار درهم العام الماضي. مما يدل على فائض تجاري مغربي بحوالي 4,1 مليار درهم. وتتجاوز هذه الأرقام حجم التجارة البالغ 25,8 مليار درهم المسجلة سنة 2021.
وبلغت صادرات المغرب إلى البرازيل 17,2 مليار درهم سنة 2022، مسجلة انخفاضا طفيفا بنسبة 5,6%، فيما ارتفعت الواردات بنسبة 72%، لتبلغ 13,1 مليار درهم.
أما بالنسبة لروسيا، فقد بلغ حجم التبادل التجاري حوالي 23.7 مليار درهم في عام 2022. وساهمت الواردات من موسكو بمبلغ 22.8 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا ملحوظا بنسبة 25.4%.
ومن جهة أخرى، عرفت الصادرات المغربية تراجعا ملحوظا، حيث بلغت 905 مليون درهم، أي انخفاض بنسبة 46,8%. وشهدت الصادرات المغربية إلى روسيا، رغم أنها بلغت ذروتها في 2018، تراجعا سنويا منذ ذلك الحين.
لتستقر عند أقل من مليار درهم في 2022. ويعتمد المغرب بشكل كبير على روسيا في إمداداته من الوقود. التي بلغ مجموعها حوالي 6.4 مليار درهم العام الماضي.
وتحتفظ الصين بمكانتها باعتبارها الشريك التجاري الآسيوي الرئيسي للمغرب، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري 77,4 مليار درهم سنة 2022. وبلغت واردات المغرب من الصين 74 مليار درهم، مسجلة ارتفاعا بنسبة 19,5% مقارنة بالسنة السابقة.
وبلغت صادرات المغرب نحو الصين 3,3 مليار درهم، أي ارتفاع بنسبة 66,1%، مما أدى إلى عجز تجاري قدره 70,7 مليار درهم. وتستمر العلاقات الاقتصادية بين البلدين في النمو، لكن الحاجة إلى خفض العجز التجاري على الجانب المغربي تظل ذات أهمية قصوى.
وبلغت التجارة بين المغرب والهند 41,1 مليار درهم سنة 2022. وبلغت صادرات المغرب إلى الهند حوالي 27,2 مليار درهم. أي ارتفاع مثير للإعجاب بنسبة 68% مقارنة بالسنة السابقة.
فيما بلغت الواردات حوالي 14 مليار درهم. ويتحقق الفائض التجاري للمغرب مع الهند، الذي يبلغ حوالي 13,2 مليار درهم. أساسا من صادراته من الفوسفاط وحامض الفوسفوريك والأسمدة الطبيعية والكيميائية.
على الرغم من الخلافات السياسية والتوترات بين جنوب أفريقيا والمغرب بشأن السلامة الإقليمية، فإن التجارة بين البلدين مستمرة في النمو. وفي سنة 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين المغرب وجنوب إفريقيا ما يقارب 6,4 مليار درهم.
وعلى الرغم من تقلب الصادرات والواردات، فإن العلاقة الاقتصادية بين البلدين تتكثف. مما يسلط الضوء على قدرتهما على العمل معا على الرغم من الخلافات السياسية.
وبالتالي فإن اجتماع مجموعة البريكس في جوهانسبرج يركز الاهتمام على التطورات الاقتصادية والسياسية المقبلة. ومن الواضح أن الشراكات التجارية الحالية للمغرب مع الأعضاء الحاليين قد ولدت فوائد كبيرة. وعززت العلاقات الاقتصادية الثنائية ومهدت الطريق لتعاون مثمر على الرغم من اختلافات السياسات.