ساعة 24 – متابعة
في اطار المسلس الدرامي التي يعرفه ملف اساتذة الغذ في صراعهم مع الوزارة ،اصبح العديد من الاطر التربوية في وضع اجتماعي لا يحسد عليه اذ تحول البعض من مهامهم النبيلة التي تم تكوينهم وتاطريهم عليها الى اعمال حرفية واخرى هامشية لسد رمق العيش والكفاف
الأستاذ المتدرب المدعو عز الدين الشرع، أب لطفلة ومعيل لأسرة وجد نفسه يهوي من برج طموح وحلم الاشتغال بمنصب أستاذ للأجيال المقبلة، إلى عامل بورش بناء بأجر يومي من أجل إعالة أسرته، وذلك بعدما تحطم حلمه على صخرة “الترسيب”.
و حسب ما يحكيه مقرب منه على لسانه، عز الدين حاصل على ثلاث شهادات إجازة في تخصص كل من الدراسات الانجليزية والدراسات الإسلامية و الفلسفة العامة، و اجتاز مباراة الانتقاء الأولى والكتابي والمقابلة الشفوية بنجاح قبل أن يلج المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمدينة مكناس في تخصص تدريس التربية الإسلامية، وبعدها تولى مهمة القسم بإحدى مدارس مديرية وزان خلال ثلاثة أشهر المخصصة للفترة التدريبية.
المباراة النهائية التي كان من المفترض أن تكون شكلية حسب المحضر الموقع بين التنسيقية الوطنية للأساتذة الماتدربين والدولة المغربية بحضور ست نقابات تعليمية ومبادرة مدنية، اجتازها عز الدين رفقة زملاءه بنجاح و بامتياز بشهادة المفتش و الأساتذة المكونين و لجنة الاختبار و مديرية الموارد البشرية، و بتنويه من طرف المدير، و تزكية و تتويج من طرف جميع تلاميذ المؤسسة”، قبل أن يفاجأ بعدم وجود إسمه إلى جانب أسماء زملائه اللذين أُعلن عن اجتيازهم للمباراة بنجاح.
وبعد ما تأكد تعرضه رفقة أزيد من 150 من زملائه لـ”ترسيب مقصود” وجد عز الدين نفسه “متشردا اما صعوبة الحياة وهو المعيل الوحيد لاسرته، ولكي يضمن لإبنته وأسرته الصغيرة والكبيرة ما تسد به ريقها وتستعين به على قضاء حاجياتها الضرورية من أجل البقاء خرج ليبحث له عن أي شيء يقوم به من أجل مقابل مادي، فكانت ورشات البناء الوحيدة التي احتضنته كمياوم.