24 ساعة ـ متابعة
تشارك إسبانيا بقوة في مناورات “المدافع عن أوروبا 25” (Defender Europe 25)، وهي إحدى أهم التدريبات العسكرية لهذا العام التي ينظمها الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا (Usareur-Af) على الأراضي الأوروبية. وتعد هذه المناورات فرصة حيوية لتعزيز القدرات التشغيلية المشتركة والاستعدادات الدفاعية للحلفاء والشركاء.
اللواء الإسباني في قلب الحدث: “سيبر غارديان” في المجر
وصل لواء “لا ليخيون” الإسباني (La Legión – Brileg) التابع للجيش الإسباني إلى المجر للمشاركة في تمرين “سيبر غارديان” (Saber Guardian)، الذي يمثل المرحلة الأخيرة من مناورات “المدافع عن أوروبا”. ويشارك أكثر من 450 جنديًا و130 مركبة، تحت قيادة العقيد فرناندو سانشيز، قائد الفيلق الرابع “الخاندرو فارنيسيو” التابع للواء “لا ليخيون”. ستتكامل هذه القوات تحت قيادة الفرقة المجرية الأولى.
وتشمل المشاركة الإسبانية مركز قيادة تكتيكي على مستوى لواء، ومجموعة قتالية خفيفة من الفيلق الرابع، وكتيبة المهندسين، ومجموعة الدعم اللوجستي، ومقر قيادة لواء “لا ليخيون”، بالإضافة إلى مركز قيادة مجموعة تكتيكية مع سرب من فوج الفرسان الحادي عشر (RC 11).
لوجستيات ضخمة لنقل القوات والمعدات
تمت المرحلة الأولى من نقل المعدات في ميناء مالقة، حيث تم تحميل المركبات والمعدات التابعة لوحدات لواء “لا ليخيون” المختلفة. أما المركبات والمعدات التابعة لفوج الفرسان الحادي عشر، فقد تم شحنها من ميناء فالنسيا باتجاه ميناء زادار بكرواتيا، ووصلت في 6 يونيو.
وبعد التفريغ، بدأت جميع المركبات بالتحرك نحو منطقة التدريب في فربالوتا بالمجر. وبالنسبة للأفراد، تم نقلهم جوًا إلى زادار (كرواتيا) وبودابست (المجر) على دفعات متعددة.
“المدافع عن أوروبا 25”: تعزيز الجاهزية الدفاعية
منذ 11 مايو الماضي، يشارك أكثر من 25 ألف جندي من 29 دولة حليفة وشريكة في مناورات “المدافع عن أوروبا 25″، بقيادة الولايات المتحدة وبمشاركة إسبانية بارزة. ويتولى قيادة هذه التدريبات القيادة الأمريكية في أوروبا (Useucom)، وتُجرى تحت إشراف الجيش الأمريكي في أوروبا وإفريقيا (Usareur-Af).
هذه هي النسخة السادسة من سلسلة “المدافع”، والتي تهدف إلى تقييم حركة الأفراد والمعدات في مسارح عمليات مختلفة لتنفيذ عمليات دخول القوات الأولية ومتابعة عمليات القتال واسعة النطاق.
تهدف المناورات إلى اختبار سرعة وفعالية انتشار القوات الأمريكية في أوروبا للدفاع عن الجناح الشرقي جنبًا إلى جنب مع حلفاء وشركاء الناتو. ويجب على هذه الدول، كما هو الحال بالنسبة لإسبانيا، بذل جهد كبير في النشر الاستراتيجي للوحدات العسكرية المختلفة المشاركة في هذه الفرصة الدولية الكبيرة للتدريب وتحسين القدرات والتشغيل البيني للقوات العسكرية.