24 ساعة – متابعة
التقى عشاق الرياضات المائية نهاية الأسبوع لأول مرة بعد ثلاثة أشهر من الحجر الصحي في بحيرة بن الويدان الوجهة السياحية الجذابة في الأطلس المتوسط وذلك لاستئناف أنشطتهم المفضلة بعد تصنيف هذا الموقع السياحي في المنطقة ألف التي شهدت تخفيفا في تدابير الحجر الصحي.
وشهدت بحيرة بين الويدان منذ يوم السبت تقاطرا كبيرا لعشاق رياضات سباق القوارب والتجديف، وغيرهم من الباحثين عن رياضات التشويق مثل التزحلق على الماء والدراجات المائية. كما حرص الجميع على قضاء أوقات طيبة بعد أشهر من الحجر الصحي في ظل احترام للتدابير التي أوصت بها السلطات والمتعلقة أساسا بضرورة مواصلة ارتداء الأقنعة الواقية والكمامات، والحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، علاوة على تدابير النظافة الصحية.
وتعد بحيرة بن الويدان بفعل مياهها الزرقاء الناصعة والهادئة وجهة سياحية بامتياز لجميع محبي الرياضات المائية، علاوة على الأسر القادمة من كل من بني ملال وأزيلال لقضاء لحظات ممتعة في أجوآء من الهدوء والسكينة في أحضان طبيعة الأطلس المتوسط الخلابة.
وأكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة لجهة بني ملال خنيفرة يونس العراقي أن هذه البحيرة الواقعة في قلب إقليم أزيلال بين وادي العبيد وأسيف أحنصال أحد الروافد المهمة للبحيرة تشكل بدون شك واحدة من أجمل المناظر الطبيعية في المغرب، ذات ألوان طبيعة غنية، ومناظر رائعة وتنوع بيولوجي فريد.
وأضاف أن البحيرة تشتهر بكونها فضاء طبيعيا مميزا يساعد على الاسترخاء وتجديد الروح ، مشيرا إلى أن هذه البحيرة المليئة بعدد كبير من الأسماك والمتواجدة بين جبال خلابة تعد بامتياز واحدة من أبرز أماكن الجذب في السياحة الجبلية بالمغرب.
ومن جانبه رحب نائب رئيس جمعية الصيد السياحي بالمغرب سعيد كشاد بإجراءات رفع الحجر الصحي بالمنطقة التي اتخذتها السلطات العمومية، مشيرا إلى أن استئناف أنشطة الصيد في بين الويدان سيكون صعبا نوعا ما لأنها رهينة بالرفع الكامل للحجر الصحي والتنقل بين المدن وأيضا افتتاح خدمات النقل الحوي لإتاحة الفرصة للسياح للقدوم للمنطقة التي اعتادوا على زيارتها باستمرار.
وأضاف أن الرهان خلال هذا العام هو جذب السياح المحليين من أجل إطلاق موسم الصيد الكبير في أكتوبر وموسم صيد السلاحف في منتصف يوليوز المقبل، مبرزا في هذا السياق أهمية المنطقة وإمكانياتها الكبيرة خاصة في مجال سياحة الصيد.
وتقع بحيرة بين الويدان، في قلب إقليم أزيلال بين واد العبيد وأسيف أحنصال، على ارتفاع أكثر من 800 متر فوق مستوى سطح البحر، وتغطي حوالي 4000 هكتار.
وتتمتع البحيرة التي تجمع بين المناظر الطبيعية الرائعة والتنوع البيولوجي، بموارد زراعية وفيرة وثروة سمكية كبيرة، بالإضافة إلى مئات الأصناف من النباتات والحيوانات.
ويعتبر الجمال النادر والمناظر الطبيعية الخلابة، بالإضافة إلى الأصناف الهائلة من الأسماك، من بين خصائص هذه الجوهرة البيئية المثالية للتخييم، ولمحبي الصيد بالبحيرة أو النهر.
وتستهوي بحيرة بين الويدان بمياهها الهادئة جميع عشاق الرياضات المائية، حيث يقومون بجولات على متن القوارب أو رياضة “الكاياك” أو عشاق الإثارة مثل رياضة “جيت سكي” و التزلج على الماء.