أسامة بلفقير-الرباط
كشفت مصادر عليمة أن الحكومة لا يمكن أن تتخذ قرارا بالمنع النهائي لزراعة الأفوكادو وبعض الفواكه الاستوائية المستنزفة للمياه، بسبب وجود استثمارات ضخمة أنجزتها شركات فلاحية بتمويلات تقدر بالملايير.
وشددت مصادر جريدة “24 ساعة” الإلكترونية على أن مناطق قرب القنيطرة مثلا تحولت إلى “جنة” لزراعة الفواكه الاستوائية بالرغم من آثارها السلبية على الفرشة المائية.
وكان نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أكد الأربعاء، خلال حلوله ضيفا بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء بالرباط، لمناقشة موضوع “الإجهاد المائي: التدابير المتخذة وآفاق المستقبل”، أنه “من الضروري أن نصل إلى منطق الضبط، وليس حذف أو تحريم زراعة معينة، كزراعة الأفوكادو مثلا، في المغرب”.
وتابع بركة: “إذا كانت هناك إمكانية لزراعة الأفوكادو، فستُزرع، ولكن بشرط أن نراقب عدادات الماء، حتى لا تتجاوز مستوى الاستهلاك الذي سيضر بالفرشة المائية”.
وأضاف المسؤول الحكومي أن “وزارته تشتغل، حاليا، على فكرة إقامة توزيع ترابي، لمعرفة أي الأحواض قادرة على تحمل زراعة الأفوكادو، وأيها غير قادر على ذلك”، مؤكدا: “هدفنا هو تحسين مدخول الفلاحين، والمحافظة على الفرشة المائية والتربة، في نفس الوقت”.