24 ساعة ـ متابعة
أعلنت مجموعة ألستوم الصناعية الفرنسية عن برنامج استثماري طموح يتجاوز 150 مليون يورو، يهدف إلى توسيع قدراتها الإنتاجية في موقعين رئيسيين بفرنسا: لاروشيل (تشارانت-ماريتيم) وفالنسيان بوتي-فوريه (نورد). يأتي هذا الاستثمار في سياق توقعات بارتفاع مستمر في الطلب على قطارات “أفيليا هورايزون” (Avelia Horizon)، وهي مجموعة مخصصة للنقل بسرعات فائقة.
في موقع لاروشيل، ستشهد خطوط التصنيع والتجميع توسعًا كبيرًا يشمل مضاعفتها بالكامل، وذلك لمواكبة الزيادة في حجم الطلبات. أما في فالنسيان بوتي-فوريه، فسيتم إنشاء خط تجميع جديد مخصص بالكامل لقطارات أفيليا، باستثمار يصل إلى أكثر من 30 مليون يورو، أي حوالي 20% من الميزانية الإجمالية لهذا البرنامج. وتأتي هذه الخطوة لتعزيز القدرة الإنتاجية للمجموعة في ظل الاهتمام المتزايد بهذا النوع من القطارات.
تم تصميم قطار أفيليا هورايزون ليلبي متطلبات العصر الحديث في مجال كفاءة الطاقة وقابلية إعادة التدوير، حيث يستوعب ما يصل إلى 640 راكبًا. وقد اختارته الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية (SNCF) ضمن برنامجها لتطوير قطارات “TGV M”. واليوم، يتجاوز هذا القطار الحدود الفرنسية ليحقق انتشارًا عالميًا. ففي مارس الماضي، وقّع المكتب الوطني للسكك الحديدية المغربي (ONCF) عقدًا بقيمة 781 مليون يورو لشراء 18 قطارًا من طراز أفيليا هورايزون. ستُستخدم هذه القطارات لتجهيز الامتداد المستقبلي لخط السرعة الفائقة بين الدار البيضاء ومراكش، مما يعزز التعاون الذي بدأ مع خط طنجة-الدار البيضاء.
تُعد ألستوم واحدة من الشركات الرائدة عالميًا في مجال السكك الحديدية، حيث تتواجد في أكثر من 70 دولة وتوظف حوالي 13 ألف شخص في فرنسا وحدها. تشمل أنشطتها تصميم القطارات، والمترو، والترام، بالإضافة إلى أنظمة الإشارات والبنية التحتية المرتبطة بها. ويبلغ حجم دفتر طلباتها العالمي أكثر من 90 مليار يورو، مما يعكس مكانتها القوية في السوق.
يُظهر هذا الاستثمار التزام ألستوم بتلبية الطلب المتزايد على وسائل النقل المستدامة والفعّالة، مع تعزيز مكانتها كلاعب رئيسي في صناعة السكك الحديدية العالمية.