24 ساعة-أسماء خيندوف
أظهرت نتائج استطلاع جديد أجرته مؤسسة “تولونا هاريس إنتراكتيف” لصالح قناة “أل سي إي” تراجعا غير مسبوق في مستوى الثقة بسياسات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث سجلت نسبة الثقة 32% فقط، وهو أدنى مستوى منذ أزمة “السترات الصفراء” في عام 2018.
وبحسب الاستطلاع، عبر 49% من الفرنسيين عن تأييدهم لحجب الثقة عن حكومة فرانسوا بايرو، التي من المقرر أن تعلن سياستها العامة في منتصف يناير المقبل. و من بين هؤلاء، أبدى 23% تأييدا قويا لهذه الخطوة، بينما أعرب 26% عن تأييد نسبي. وكانت هذه النسبة أكثر ارتفاعا بين أنصار “حركة فرنسا الأبية” بنسبة بلغت 87%، يليهم مؤيدو حزب التجمع الوطني بنسبة 58%، بينما وصل التأييد إلى 55% بين أنصار حزب البيئة.
ويظهر الاستطلاع أيضا أن مستوى الثقة في الرئيس ماكرون بلغ أدنى مستوى له منذ دجنبر 2018، وهو نفس التوقيت الذي شهدت فيه البلاد توترات كبيرة بسبب حركة “السترات الصفراء”. فقد بلغت نسبة الثقة في ماكرون 32%، بينما كانت في بداية هذه الحركة 31%.
كما أظهرت النتائج أيضا زيادة ملحوظة في مستوى عدم الثقة، حيث عبر 42% من المشاركين في الاستطلاع بعدم ثقتهم إطلاقا في الرئيس. وكان هذا الاتجاه أكثر وضوحا في الفئة العمرية بين 50 و64 عاما، إذ بلغت نسبة الذين لا يثقون بماكرون 51%، ما يمثل زيادة بنسبة 18% مقارنة بالاستطلاعات السابقة.
و تعكس هذه النتائج حالة من التوتر المتزايد في السياسة الفرنسية، وتكشف عن تحديات كبيرة أمام الرئيس ماكرون في ظل تراجع شعبيته، خاصة مع اقتراب الإعلان عن سياساته المستقبلية.