24 ساعة _ متابعة
كشفت نتائج استطلاع للرأي أنجزه “البارومتر العربي” أن تدهور الوضع الاقتصادي يتموقع في رأس قائمة التحديات التي تواجه دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك مرتبط بالأزمة التي خلفتها جائحة فيروس كورونا.
وفي حين أن التحدي الاقتصادي يرخي بظلاله على دول المنطقة، فقد كان لافتا في الاستطلاع الذي شمل 7 دول، أن المغاربة لم يبدوا تخوّفا كبيرا على هذا المستوى، بل إن غالبيتهم يرون أن الوضع الاقتصادي في المملكة سيكون أفضل بعد سنة أو سنتين.
وبلغت نسبة المغاربة المستطلعة آراؤهم الذين أجابوا عن سؤال حول توقعاتهم بخصوص الوضع الاقتصادي في البلد خلال السنوات القليلة القادمة (2-3 سنوات) مقارنة بالوضعية الحالية، بأن الوضع سيكون أفضل بكثير أو أفضل بقليل، 67 في المئة، خلف الليبيين الذين بلغت نسبة الذين يتوقعون تحسن اقتصاد بلادهم 78 في المئة، بينما جاء الجزائريون في الرتبة الثانية بـ46 في المئة.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي العام للبلد في الوقت الحالي، تصدر المغاربة قائمة الذين قالوا إن الوضع جيد جدا أو جيد، بنسبة 63 في المئة، يليهم الليبيون بنسبة 45 في المئة، ثم الجزائريون بنسبة 30 في المئة، بينما تذيّل اللبنانيون القائمة بنسبة ناقص 1 في المئة.
ويظهر من خلال نتائج استطلاع البارومتر العربي أن الإجراءات التي اتخذها المغرب لتقليص التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لأزمة كورونا قد خلفت نوعا من الاطمئنان لدى المغاربة؛ إذ جاء المغرب في آخر القائمة المتعلقة بقلق الأسرة من خسارة مصدر دخلها الرئيسي.
ولم تتعد نسبة المغاربة الذي قالوا إنهم يشعرون بقلق كبير أو بالقلق نوعا ما من احتمال خسارة أسرهم لمصدر دخلهم الرئيسي خلال السنة القادمة، 54 في المئة، وفي الجزائر بلغت النسبة 61 في المئة، و62 في المئة في ليبيا، و65 في المئة بكل من الأردن وتونس، بينما بلغت النسبة في لبنان، الذي يتخط في أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، 91 في المئة.
علاقة بذلك، لم تتعد نسبة المغاربة الذين عبروا عن تخوفهم من فقدان الغذاء قبل تأمين المال لشراء المزيد، 17 في المئة، وهي أدنى نسبة، بينما بلغت في الجزائر 20 في المئة، و23 في المئة في كل من الأردن وليبيا، و27 في المئة في تونس، و32 في المئة في العراق.
وبلغت نسبة المغاربة الذين قالوا إنهم بحاجة إلى دعم مالي للحصول على طعام خلال آخر سبعة أيام التي سبقت إجراء الاستطلاع، 12 في المئة، وهي النسبة نفسها المسجلة في كل من الجزائر والأردن، بينما وصلت في لبنان إلى 17 في المئة، و22 و27 في كل من تونس والعراق على التوالي.
ومن بين النتائج اللافتة في الاستطلاع، تلك المتعلقة بالرغبة في الهجرة؛ ففي الوقت الذي أشارت فيه استطلاعات سابقة إلى ارتفاع نسبة المغاربة الراغبين في الهجرة، لم تتعد نسبة الذي عبروا عن هذا التوجه في استطلاع البارومتر العربي 31 في المئة.
ويعزو 67 في المئة من المغاربة الذين شملهم الاستطلاع، والذين يتوفرون على تعليم جامعي بنسبة 43 في المئة وتعليم ثانوي بنسبة 27 في المئة، التفكير في الهجرة من المغرب إلى أسباب اقتصادية.