24 ساعة-متابعة
خلال فعاليات الدورة الـ 131 من “الملتقى الدبلوماسي”، التي نظمت بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية لفائدة السلك الدبلوماسي المعتمد بالمغرب.استعرضت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، لبنى طريشة، اليوم الإثنين بمدينة المهن والكفاءات لجهة الرباط سلا القنيطرة بتامسنا. الخطوط الرئيسية لخارطة الطريق المتعلقة بتطوير التكوين المهني
وأكدت طريشة أن “خارطة الطريق هذه، التي ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس جلسة تقديمها في أبريل 2019، ترتكز على ثلاث ركائز أساسية، وهي إعادة هيكلة عرض التكوين، وتحديث الفضاءات البيداغوجية، فضلا عن تثمين الرأسمال البشري”.
وأبرزت أن التقدم الكبير الذي حققه مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، باعتباره مشغلا في التكوين المهني على المستوى الوطني والقاري، من حيث تطوير المشاريع الهيكلية في إطار خارطة الطريق الجديدة هذه التي تشكل منعطفا حاسما فيما يخص التكوين المهني.
وأشارت المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل إلى أن هذه المشاريع تتعلق برفع مستوى العرض التكويني، وإنشاء جيل جديد من مراكز التكوين، وتحديث أساليب التدريس، واعتماد معايير جديدة للجودة، وإضفاء الطابع المهني على العمال الشباب في القطاع غير المهيكل أو الباحثين عن عمل، وأيضا على التوجيه المبكر، وتحسين جاذبية التكوين المهني.
وأضافت أن برنامج مدن المهن والكفاءات، الذي يشكل العمود الفقري لخارطة الطريق الجديدة لتطوير التكوين المهني، يطمح إلى خلق جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني متعددة القطاعات والمهام، وفق مقاربة تشاركية.
كما شددت طريشة على أن مهام مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل تتمثل في تعزيز المهارات ودعم تنمية المقاولات من خلال تعزيز العرض ونظام التكوين المستمر، فضلا عن تعزيز قابلية تشغيل الشباب من خلال التكوينات المكيفة التي تلبي احتياجات القطاعات الاقتصادية من حيث الموارد البشرية.
من جهته، قال رئيس المؤسسة الدبلوماسية، عبد العاطي حابك، إن مدينة المهن والكفاءات تشكل صرحا علميا وبيداغوجيا يعكس العناية الخاصة التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس يوليها لمنظومة التكوين المهني.
وأبرز حابك أن مدينة المهن والكفاءات تم إنجازها تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية، من أجل النهوض بقطاع التكوين المهني وفق معايير مادية وبيداغوجية جديدة تأخذ بعين الاعتبار التقائية التكوينات مع الحاجيات الحقيقية لسوق الشغل.
وأوضح أن اللقاء يشكل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على “الدور الرائد الذي يضطلع به مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل كفاعل أساسي في قطاع التكوين المهني بالمغرب، وانخراطه الفعلي في دينامية تنموية لتعبئة جميع الفاعلين من أجل تجسيد برامج خارطة الطريق الجديدة التي تضع الشباب في صلب أولوياتها”.
كما أكد أن الملتقى الدبلوماسي يندرج في إطار خلق فضاء للنقاش وتبادل الأفكار حول الأوراش التنموية الكبرى التي تعمل المملكة المغربية على تنزيلها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس