الرباط-متابعة
بلغ المستفيدين من البرنامج التأهيلي مصالحة للمحكومين في قضايا التطرف والإرهاب 322 نزيلا. حسب ما كشفت مركز مصالحة التابع للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج.
واختتم مركز مصالحة. بالسجن المحلي سلا، فعاليات الدورة الـ14 من البرنامج التأهيلي “مصالحة”، التي استفاد منها 21 نزيلا محكوما في قضايا التطرف والإرهاب، ليصل العدد الإجمالي للمستفيدين من هذا البرنامج منذ انطلاقه إلى 322 نزيلا.
وتعد هذه الدورة الثانية التي يتم تنظيمها في إطار “مركز مصالحة” الم حدث بموجب اتفاقية شراكة وقعها شركاء “برنامج مصالحة” في نونبر 2023، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية. بهدف تنفيذ استراتيجيات وبرامج الوقاية من التطرف العنيف، وإعادة تأهيل وإدماج المحكوم عليهم في إطار قضايا التطرف والإرهاب.
وتتم عملية إعادة التأهيل والإدماج، وفق المركز، من خلال رسملة التجارب والممارسات الفضلى المحصل عليها ضمن البرنامج التأهيلي “مصالحة” في صيغته الحالية، وضمان استمراريته ومأسسته وتطوير أدائه، ودعم ومواكبة المستفيدين منه بعد الإفراج عنهم، بالإضافة إلى صياغة برامج للوقاية من مخاطر السقوط في التطرف، وإحداث نظام يقظة، واتخاذ التدابير الممكنة لحماية المحيط الأسري المباشر للمستفيدين من خطر تبني الأفكار المتطرفة.
وخلال هذا الحفل، تم تقديم شريط فيديو يستعرض أهم مراحل الدورة التي امتدت على مدى 4 أشهر ونصف من التكوين والتأهيل الديني والقانوني والحقوقي والسوسيو اقتصادي والنفسي، إذ بلغ عدد ساعات تنفيذ البرنامج 232 ساعة، 183 منها تم تخصيصها للتكوين، فيما كانت 59 ساعة مخصصة للأنشطة الموازية مثل المسرح والرسم والبستنة ودعم القدرات في القراءة والكتابة والحساب. وجرى هذا الحفل بحضور، على الخصوص، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، محمد صالح التامك، والأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، رئيس مركز مصالحة، أحمد عبادي، ورئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، ومنسق مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، وكذا ممثلي الشركاء المؤسساتيين والخبراء والأساتذة المؤطرين لحصص البرنامج.