24 ساعة-متابعة
شهد حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة فاس ارتدادات تنظيمية جديدة، تمثلت في تقديم عدد من الأعضاء استقالاتهم من هياكل الحزب، وخصوصًا من التنظيمات الموازية كالشبيبة التجمعية، في سياق يلفه الغموض بشأن الدوافع الحقيقية لهذه الخطوات.
وكان من بين آخر هذه الاستقالات، إعلان إدريس الهني، عضو المكتب الجهوي للشبيبة التجمعية بجهة فاس مكناس ومنسقها الإقليمي بغفساي – قرية با محمد (إقليم تاونات)، انسحابه من جميع التنظيمات الحزبية الجهوية والإقليمية. وقد أكد ذلك من خلال رسالة استقالة موثقة بمصالح جماعة قرية با محمد، عللها بأسباب “ذاتية وموضوعية” دون الخوض في تفاصيلها.
وفي السياق ذاته، قدم يونس شاذ، عضو الحزب بإقليم مولاي يعقوب وممثل الشبيبة التجمعية بجماعة سيدي داود، استقالته من مهامه، مرجعًا قراره إلى “أسباب شخصية وخاصة”، حسب ما جاء في رسالة استقالته التي صادق عليها هو الآخر.
ورغم هذه الخطوة، أكد المستقيلون في رسائلهم احترامهم للهياكل التنظيمية للحزب، ووفاءهم لمبادئه ومشروعه المجتمعي، مما يعكس طبيعة متوازنة لاستقالاتهم، لكنها تفتح في الوقت نفسه باب التساؤل حول الأسباب الحقيقية التي دفعت إلى هذا التوتر التنظيمي في بعض مواقع الحزب بالجهة.