24 ساعة-متابعة
قدم خمسة أعضاء من المكتب المحلي لحزب الحركة الشعبية بمدينة سيدي يحيى الغرب استقالة جماعية من جميع هياكل الحزب، سواء المحلية أو الإقليمية أو الجهوية أو الوطنية، وجهت بشكل رسمي إلى الأمين العام للحزب محمد أوزين.
وضمت هذه الاستقالة، خمسة أسماء بارزة هم: محمد الشقيرني، رقية برارحي، ليلى عبويات، رضوان برحيل، وادريس أزباير.
وأفادت الوثيقة التي توصلت “24 ساعة” بنسخة منها أن أسباب الاستقالة تعود، بحسب الأعضاء المستقيلين، إلى “غياب الحوار والتجاوب مع الأطر المحلية”، بالإضافة إلى “انعدام الانسجام بين مكونات المكتب المحلي”، وهو ما أدى إلى شلل واضح في الأداء التنظيمي والسياسي للحزب بالمنطقة
ورغم أن الاستقالة لم تتطرق إلى تفاصيل الخلافات أو طبيعتها، إلا أن توقيت هذه الاستقالة الجماعية قد يضع قيادة الحزب أمام تحديات تنظيمية حقيقية في منطقة تعد من الدوائر التي تحتاج إلى إعادة هيكلة وتعبئة قبيل أي استحقاقات مقبلة.
وتأتي هذه الخطوة في سياق يتسم باضطراب داخلي واسع داخل حزب “السنبلة”، حيث تعيش عدد من فروعه توترات وصراعات تنظيمية، تزامنا مع تحركات لعدد من القادة البارزين لتأسيس حزب جديد تحت اسم “الحركة الديمقراطية الشعبية”، في مؤشر واضح على اتساع رقعة الانقسام داخل الحزب العتيد.
وتعبر هذه الانسحابات الجماعية، عن تصدع داخلي، قد يؤثر على صورة الحزب إقليميا وتضعف من قدرته على مواكبة التحولات السياسية والاجتماعية في المناطق التي تشهد منافسة حزبية قوية.