24 ساعة-محمد العبدلاوي
خلف استقبال التلميذ المتهم بالاعتداء على أستاذه بثانوية ابن رشد التأهيلية في سيدي المختار إقليم شيشاوة، ردود أفعال متباينة في وسط التربوي والتعليمي على الطريقة التي تم استقبله بها من طرف زملائه بالمؤسسة بعد تنازل الأستاذ عن المتابعة والإفراج عنه، فما تنازل ولي أمر التلميذ عن شكايته ضد الأستاذ، حيث تم استقباله استقبال الأبطال مباشرة بعد مغادرته مركز حماية الطفولة بحمله فوق الاكتاف.
وقد نشرت مقاطع فيديو مصور من داخل المؤسسة التعليمية، تظهر لحظة ولوج التلميذ إلى داخل الثانوية وهو محمولا فوق الأكتاف وسط هتافات وتصفيق من طرف زملائه، وفي تعليقه على هذا التصرف، قال الإطار التربوي عبد الرحيم عياد، “تنازلَ الأستاذ واستقبل المعنِّف استقبال الأبطال.. لا لوم للمدرسة إن تخلت هي الأخرى عن “التربية” مرغمة فالبطل لا يليق به إلا “الدلع” و”التحزار”.
مضيفا في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي،” تنازل الأستاذ قد يُفهم في سياق إنساني أو ضغوط اجتماعية، لكنه لا ينبغي أن يُترجم إلى شرعنة لفعل غير مقبول تربوياً ولا أخلاقياً، فالعنف لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يُكافأ” وفي ذات السياق قال المتصرف التربوي محمد شاقور “حين يستقبل المعتدي كبطل هل انتهت هيبة المدرسة؟”، كما عبر العديد من النشطاء عن استنكارهم لهذا التصرف معتبرينه الانزلاق القيمي والسلوكي، محذرين من تداعياته الخطيرة على صورة المدرسة ودورها في غرس القيم والانضباط.
وفي خروجه الإعلامي نشر الأستاذ المعتدى عليه، شريط فيديو يوضح فيه الأسباب التي جعلته يتنازل عن متابعة التلميذ الذي تم الإفراج عنه، مبرزا أنه من بين الأقسام التي يقوم بتدريسها يوجد أربعة أقسام بمستوى البكالوريا ولم يرغب في حرمانهم من مواصلة متابعة الدروس، كما أورد أنه لم يسبق له أن تكلم معه أو تنمر عليه بحيث يجلس دائما في آخر الصف داخل القسم، وأضاف أنه بعض الأساتذة طلبوا منه عدم التنازل، لأنه إذ تنازلت ستسقط الكرامة والقيمة لدى الأساتذة، كما اتصلوا به بعض الاعيان وتلاميذ القدامى طالبين منه التنازل عن القضية.