24 ساعة ـ محمد سعيد الأندلسي
طوال تاريخها، كانت مدينة طنجة بوابة للعديد من الثقافات والتجارب الفريدة، والتي تجسدت بشكل خاص في جوانبها الأدبية. ومع صدور رواية حديثة بعنوان “شيخ الخمارين: الروبيو”، يجد القارئ أمام فرصة جديدة لاستكشاف العوالم الخفية والأسرار الغامضة التي تتخذ من طنجة موطنًا لها.
هذه الرواية، للإعلامي والمؤلف الموهوب أسامة العوامي التوى، تعتبر بمثابة نافذة تفتح على عالم طنجة السفلى. والتي غالبًا ما تظل مخفية عن أعين الكثيرين. تقدم الرواية سردًا شيقًا ومثيرًا، يستكشف من خلاله القارئ العديد من جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية في هذه المدينة الساحرة.
بفضل شخصية “شيخ الخمارين”، يقدم العوامي التوى رؤية جديدة وغير تقليدية لحياة الأدباء والمثقفين في طنجة، تتخلل الرواية لحظات من الخمر والسهر، مما يضفي عليها طابعًا مميزًا وغامضًا يجعلها تبرز بين أعمال الأدب الحديث.
عبر صفحات هذا العمل الأدبي، يُدعى القارئ إلى رحلة استكشافية مثيرة، تجمع بين الروحانية الشرقية والأساطير الغربية. مما يجعلها تعتبر واحدة من الروايات الأكثر جاذبية وإثارة للاهتمام في عالم الأدب المعاصر.
من خلال تفاصيلها المتقنة وشخصياتها العميقة، تشكل “شيخ الخمارين: الروبيو” مساهمة هامة في فهم طنجة وتاريخها الثقافي، وتثير النقاشات حول الماضي والحاضر ومستقبل هذه المدينة الرائعة.