الرباط-متابعة
تحولت معظم شوارع المملكة، في الفترة الأخيرة، إلى فضاءات لغرس أشجار النخيل، بالرغم من النداءات المتكررة التي ما فتئت تطلقها فعاليات مدنية من أجل تعويضها بأشجار من أصناف أخرى.
وبعد محطات كثيرة من الترافع ضد تنخيل المدن، الذي تقوده حركة بيئة 2050، والمطالبة بغرس الأشجار مكانه، تفاعل بعض رؤساء الجماعات مع المطالب المتزايدة، وبالمقابل فإن الكثير من الجماعات تورطت في زراعة النخيل، ويمكن أن يجرها للمساءلة، خاصة بسبب تلف مجموعة من هذه الأغراس، وعدم مساهمتها في توفير الظل، عكس الأشجار التي توفره وتساهم في محاربة التلوث داخل المدن.
وتفاعلت جماعة شيشاوة مع النداءات الأخيرة وأصدرت قرارا يقضي بمنع وتقنين غرس التخيل البلدي والرومي والشروع في التشجير الممنهج والمعقلن بالفضاءات العامة وجنبات الشوارع بتراب جماعة شيشاوة وجاء في القرار في فصله الأول المنع الكلي لغرس النخلة الرومية من نوع الواشنطونيا أو الفينيكس الكناري، على جنبات الشوارع والفضاءات العامة بشيشاوة، وتضمن القرار أيضا تقنين غرس النخلة البلدية، مشيرا في النقطة الثانية من الفصل الأول من القرار، إلى أنه لا يقبل غرس إلا الدخل الذي تم زرعه في مشائل محلية، وتحديد نسبة استعماله في جنبات الشوارع في 50 في المائة، إلى جانب الأشجار.
وفي تصريحات أحد المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي قال “مدينة سلا الجديدة مدينة شعبية تنقسم إلى شطرين الشطر الأول الذي بني في عهد الحسن الثاني وبداية الالفنيات حيث نجد اشجار جميلة في الشوارع و متنوعة في نفس الوقت الصور اسفله). الشطر الثاني: الذي بني في عشر سنوات الاخيرة كلها نخيل بداية بالشوارع الى داخل الإقامات و أمام الفيلات.
وفي تدوينة أخرى قال نشاط على الفايسبوك “شجرة البونسيانا شجرة جميلة مظلية ومزهرة يتناسب لون أزهارها البرتقالي الداكن مع لون مدينة بركان. كما أنها تتأقلم مع المناخ الحار. بدل تحويل المدينة إلى واحة من الواشينطونيا يجدر بمسؤولينا الالتفات جانبا والاستفادة من التجارب الرائدة.
وأضافت صفحة فاس العلمية “واش حنا مدينة صحراوية باش طليتوا مدينة فاس بهذا النوع من الشجر ؟؟ لمذا تفرضون الطابع الصحراوي على المدينة ؟؟ نخلة بأربع سعفات على بعد 20 متر عن سطح الأرض ، ماذا تستفيد المدينة من هذه الأشجار عندما تتعدى الحرارة 45 درجة ؟؟
وتابعت “نحن في حاجة لأشجار تكون بمثابة مظلة يستظل بظلها العباد و الحيوان و حتى السيارات لي بغا النخل يمشي للصحراء ، فاس مدينة العرعر والصفصاف والتوت والأكلب توس”