أفادت وزارة الدفاع الفرنسية، اليوم الخميس، بأن طائرة من نوع “ميراج 2000” تابعة للقوات الجوية الفرنسية، قامت أول أمس الثلاثاء، قبالة سواحل مرسيليا (الجنوب الشرقي)، باعتراض طائرة “بوينغ 737” تابعة لأسطول الخطوط الجوية الجزائرية، وذلك لعدم تجاوبها مع مصلحة مراقبة الحركة الجوية.
وجاء في بيان صادر عن الوزارة أن “طائرة بوينغ 737 تؤمن الربط بين قسنطينة وليون-سان إكسوبيري، توقفت عن الرد على موظفي مراقبة الحركة الجوية الفرنسية، مما أثار الشكوك حول نوايا الطاقم”.
وأضاف البيان أن الهيئة الفرنسية العليا للدفاع الجوي (هادا)، المسؤولة عن حماية المجال الجوي الفرنسي، أمرت على إثر ذلك بإقلاع طائرة “ميراج 2000” بغية اعتراض الطائرة التي كانت توجد على ارتفاع 32 ألف قدم وفق خط عمودي فوق مدينة أورنج (مقاطعة الرون).
وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني أن “الطائرة استأنفت اتصالها بالمراقبين المدنيين لمرسيليا بعد ذلك ببضع دقائق، غير أن إجراءات الحماية الجوية ظلت قائمة بأمر من الهيئة العليا للدفاع الجوي بغية التحقق من هوية عناصر الرحلة”.
وخلص ذات المصدر إلى أنه “وخلال هذا التدخل، أجريت المحادثات الراديوفونية من طرف مراقبين عسكريين فرنسيين. فقد تمكن طاقم “ميراج 2000″ من التأكد من أن السلوك المشتبه فيه لم يكن له مبرر سوى الإخلال بضرورة بقاء طاقم طائرة البوينغ في حوار مستمر مع مراقبي الحركة الجوية”.