24 ساعة-متابعة
أفادت وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان و سياسة المدينة أن استهلاك الإسمنت بالمغرب سجل ارتفاعا بنسبة 9,4% بنهاية دجنبر 2024، مدفوعا بالزخم الذي يعرفه قطاع البناء، في ظل تسارع وتيرة الأوراش الكبرى في البنيات التحتية، إلى جانب الاستعدادات الجارية لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030.
في هذا السياق، سجلت شركة “إسمنت المغرب” نموا في حجم المبيعات المحلية عبر مختلف أنشطتها، بينما قابل هذا التطور تراجع في حجم الصادرات مقارنة بسنة 2023.
وبفضل تطور السوق الداخلية، بلغ رقم المعاملات التشغيلي للشركة 4,36 مليارات درهم، مسجلا ارتفاعا بنسبة 1,4% مقارنة مع سنة 2023. وفي المقابل، انخفض صافي الربح بنسبة 6% ليستقر عند 935 مليون درهم، ويُعزى هذا التراجع إلى أعباء استثنائية، من بينها كلفة ضريبية غير مرتبطة بالنشاط اليومي.
وبالموازاة مع انخفاض الأرباح الصافية، سجلت “إسمنت المغرب” تحسناً في قدرتها على التمويل الذاتي، التي ارتفعت بنسبة 12,2% لتصل إلى 1,31 مليار درهم، ما يعكس صلابة التدفقات النقدية وقدرة الشركة على تمويل استثماراتها والحفاظ على سياستها في توزيع الأرباح.
على مستوى التحول البيئي، واصلت الشركة جهودها في تقليص انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، من خلال التوسع في استعمال الوقود البديل وتعزيز تسويق منتجات منخفضة الأثر الكربوني. كما يتواصل تنفيذ برنامج الطاقات المتجددة، حيث من المرتقب أن تدخل المحطتان الشمسيّتان بكل من آيت باها وآسفي الخدمة خلال الأشهر المقبلة.
وفي تقريرها المالي السنوي، عبرت الشركة عن تفاؤلها بمستقبل قطاع البناء في المغرب، خاصة في ظل الدينامية التي تعرفها مشاريع البنية التحتية المرتبطة بالتظاهرات الرياضية الدولية المقبلة. ولم تستبعد أن يشكل احتمال عودة التضخم في 2025 تحديا إضافيا.
ورغم تراجع الأرباح، يعتزم مجلس إدارة “إسمنت المغرب” اقتراح توزيع أرباح بقيمة 60 درهما للسهم الواحد عن نتائج سنة 2024، خلال الجمع العام المقبل.