تحولت إحدى اجتماعات البرلمان العربي، الذي نظم بالقاهرة في الفترة الممتدة من 8 إلى 11 دجنبر، إلى مواجهة بين برلماني مغربي ينتمي لحزب العدالة والتنمية ورئيس البرلمان العربي السعودي مشعل السلمي. واندلع الاشتباك اللفظي بين الطرفين عندما انتبه النائب المغربي إلى ورود توصية تدين انتهاك حقوق الإنسان في أوروبا وخاصة فرنسا بمناسبة مظاهرات السترات الصفر.
ونبه البرلماني المغربي عبد اللطيف بنيعقوب إلى أن “من بيته منزجاج لا يجب أن يرمي الناس بالحجارة”، في إشارة من الرجل إلى الأوضاع الحقوقية في عدد من الدول العربية التي يمنع في بعضها التظاهر وهو الأمر الذي يجعل هذه التوصية مناقضة للأوضاع في بعض البلدان العربية.
هذا الرد أثار حفيظة رئيس البرلمان العربي، ما جعله يتدخل ليؤكد أنه “يحسب للبرلمان العربي أن يتكلم في أي قضية يريد أن يسجل فيها موقفا”. وانتهى هذا الجدل بالتصويت على توصية تدين قمع السترات الصفراء في فرنسا بتحفظ أربعة أعضاء من البرلمان العربي منهم البرلماني بنيعقوب، وتقرر مراسلة السفارة الفرنسية في القاهرة لإبلاغها بموقف البرلمان العربي.