24 ساعة-متابعة
أعلن المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) بويِسلان، عن استنكاره الشديد للاعتداء الذي تعرضت له أستاذة اللغة الإنجليزية بثانوية الكندي التأهيلية، أثناء مزاولتها لواجبها المهني.
وحسب بيان المكتب، فقد تعرضت الأستاذة (ل.ف) مساء الثلاثاء لـ”بصق وشتم وسب وتهديد من طرف أحد التلاميذ”، ما خلف لديها حالة من الهلع النفسي والصدمة، وهو ما اعتبره المكتب المحلي اعتداء همجيا يمس كرامة نساء ورجال التعليم ويهدد أمنهم داخل الفضاء المدرسي.
وأكد المكتب تضامنه المبدئي واللامشروط مع الأستاذة المعتدى عليها، ومع كافة ضحايا العنف المدرسي، معتبرا أن تصاعد وتيرة الاعتداءات على الأطر التربوية هو نتيجة مباشرة لسياسات عمومية فاشلة، تستهدف المدرسة العمومية وتفرغها من القيم النبيلة، وتفرز أوضاعا اجتماعية تغذي مختلف أشكال العنف، من تفقير وتهميش وبطالة.
وأشار البيان إلى أن العنف أصبح وضعية بنيوية متفاقمة داخل المؤسسات التعليمية، داعياً الدولة والوزارة الوصية إلى تحمل مسؤولياتها كاملة عبر مراجعة سياساتها وتوفير الحماية اللازمة للأطر التربوية.
كما حمل المكتب المحلي المسؤولية للمديرية الإقليمية، مطالبا إياها بـاتخاذ إجراءات حازمة لحماية الأساتذة وتوفير الأمن داخل محيط المؤسسات التعليمية، مع التأكيد على الاستعداد لخوض كافة الأشكال النضالية دفاعاً عن كرامة الشغيلة التعليمية.
ودعا المكتب ذاته، جميع نساء ورجال التعليم إلى الوحدة والتضامن والانخراط القوي في الإضراب الوطني ليوم الأربعاء 16 أبريل 2025، والمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المقررة أمام مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس-مكناس على الساعة 11 صباحا من نفس اليوم.