24 ساعة – متابعة
لا زال إعتراف ترامب بمغربية الأقاليم الجنوبية يصيب المسترزقين و هواة الركوب على أمواج الحروب و تقسيم الدول بالسعار، آخر المنضمين هو “جون بولتون” والذي شغل منصب مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب، وأحد أهم المحرضين على الحرب وتغيير الأنظمة المعادية لسياسات واشنطن.
جون بولتون الجمهوري الساعي لرد دين إقالته من طرف ترامب إنتقد قرار هذا الأخير و دعا الرئيس الجديد جون بايدن لـ”إلغاء قرار الرئيس دونالد ترامب بالإعتراف بمغربية الصحراء” لأنه “يقوض السياسة الأمريكية”، حسب زعمه في مقال له بجريدة “فورين بوليسي” الأمريكية.
واعتبر أن “هذا ما يحدث عندما يدير (هواة) السياسة الخارجية الأمريكية، وهذا واضح من تصرفات ترامب القائمة على المقايضة، وبالنسبة له كل شيء صفقة ممكنة ويتم التعامل معها برؤية ضيقة وفترة وجيزة”.
إستفاقة الضمير هاته لا تليق بواحد من أدوات الحرب و تقسيم الدول فالمعروف على بولتون أنه من السياسيين الأمريكيين المحافظين و الجامحين تولى مناصب عديدة آخرها مستشار الرئيس دونالد ترامب للأمن القومي. وفي عهد الرئيس جورج بوش الإبن تولى بولتون المعروف بإحتقاره للقوانين والمنظمات الدولية منصب نائب وزير الخارجية لشؤون الأمن الدولي رغم معارضة شديدة من الكونغرس آنذاك، وقد مكنه ذلك من تحريك وتنفيذ الكثير من أفكاره اليمنية المتعلقة بفرض العقوبات الإقتصادية والتدخلات العسكرية الرامية إلى إسقاط أنظمة حكم تعتبرها واشنطن حجر عثرة في تحقيق أهدافها.
مقالة جون بولتون تجسيد للمثل القائل “عندما تحاضر العاهرة عن الشرف”.