24 ساعة ـ متابعة
يواجه المتضامنون مع الشعب الفلسطيني ، في الجزائر قيودا وحظرا وتدخلا من قبل النظام العسكري الجزائري. لمنع التظاهرات والمسيرات. وصل إلى حد حصول اعتقالات وإيقافات.
وفي الوقت الذي شهدت فيه كبريات العواصم الإسلامية والعربية مظاهرات ومسيرات احتجاجية ، ومن بينها عاصمة المغرب الرباط. يعاني الشعب الجزائري من التعبير عن نصرته للشعب الفلسطيني.
في ذات الصدد، منعت الجزائر أي تجمهرات احتجاجية تضامنا مع الفلسطينيين بعد العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة التي راح ضحيتها 770 فلسطينيا على الأقل، والتي تلت عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها حركة “حماس” . الأمر الذي يتعارض والخطاب الرسمي الجزائري الذي يتحدث عن نُصرة فلسطين “ظالمة أو مظلومة”.
السلطات الجزائرية متوجسة، وترتعد فرائصها خوفا من تحول أي نشاط احتجاجي إلى مسيرات معارضة للنظام الحاكم؟. وإلى مطالب سياسية واجتماعية، في فرض سطوتها على صناع القرار في الجزائر. لذلك فضلت البلاد منع أي احتجاجات بما فيها وقفة احتجاجية كان يستعد نشطاء متضامنون مع الشعب الفلسطيني لتنظيمها أمام السفارة الأمريكية في العاصمة.
وكان نشطاء معارضون في الجزائر، قد أعلنوا يوم أمس الثلاثاء 17 أكتوبر الجاري. أن الشرطة الجزائرية اعتقلت القيادي في الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، البالغ من العمر 67 سنة. وذلك بعدما قرر تحدي منع السلطات تنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة واشنطن، وتوجه إلى هناك بمفرده للمطالبة بطرده بسبب إعلان الإدارة الأمريكية دعمها للجيش الإسرائيلي. وبعث حاملة الطائرات “جيرالد فورد” إلى المنطقة.
لم تطل الاعتقالات النشطاء الجزائريين فحسب، بل شملت زعماء الأحزاب السياسية كذلك، حيث تم اعتقال عبد الرزاق مقري. الزعيم السابق لحركة مجتمع السلم الجزائرية، مباشرة بعد دعوته للجزائريين. للخروج إلى الشارع من أجل التعبير عن تضامنهم.
وكان حزب “حركة مجتمع السلم” المحسوب على “المعارضة”.قد دعا السلطات الجزائرية إلى فتح الفضاءات العامة للجزائريين للتعبير عن دعمهم لفلسطين.