تطوان-سعيد المهيني
أفادت تقارير اعلام إسبانية متطابقة أن عناصر الحرس المدني، أوقفت إماما مغربيا ومدرسا للغة العربية في أحد مساجد العاصمة مدريد، للاشتباه في استغلال منصبه لنشر أفكار متطرفة بين القاصرين الذين يدرسهم، قصد تجنيدهم لتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأفادت قناة “ABC” أن الإمام البالغ من العمر 44 سنة وأب لثلاثة أطفال، تم القبض عليه الاربعاء الماضي، في منزله بشارع ألبرتو بالاسيوس في منطقة فيلافيردي بمدريد، من قبل عناصر بالحرس المدني.
وذكرت أن المشتبه به يوجد من الجمعة المنصرم في السجن المؤقت دون كفالة بأمر من رئيس محكمة التحقيق رقم 2 بالمحكمة الوطنية.
من جهتها، أوردت صحيفة “الموندو” أن المعني تم تفتيش منزله مرتين، حيث تم مصادرة حاسوبه الشخصي قصد إخضاعه للتحليل، بعد ذلك تم وضعه المعتقل إلى الحبس القضائي، حيث أصدر قاضي المحكمة الوطنية قرارًا بمتابعته في حالة اعتقال.
وأضافت أن التحقيقات في سلوك المعني، بدأت منذ العام الماضي بعد الكشف عن شخص في مدريد مرتبط بالفكر الجهادي كان يقوم بتلقين هذا الفكر للقاصرين ولم تمر هذه الأنشطة دون أن تثير انتباه المحققين ، وولدت صراعًا أدى إلى إجبار الشخص قيد التحقيق على مغادرة المسجد.
وأشارت إلى أن المشتبه فيه دافع عن رؤية دينية متطرفة أمام القاصرين بنفس العبارات التي دافعت بها التنظيمات الإرهابية الجهادية المعروفة.
وأشاد في خطاباته بشخصية الانتحاري باعتباره شخصية شرعية في محاربة اليهود والمسيحيين والمرتدين. وقام بعرض أفكاره المتطرفة هذه امام القاصرين كمثال للسلوك الذي يجب أن يتبعه جميع المسلمين.