كشفت مصادر من داخل مقر جريدة “أخبار اليوم” التي يديرها الصحافي توفيق بوعشرين الموجود قيد تدابير الاعتقال الاحتياطي بسجن عين البرجة بالدار البيضاء، أن العاملين في المؤسسة الإعلامية، لم يتوصلو بعد بأجورهم الخاصة بشهر فبراير المنصرم.
وأوضح مصدر الجريدة أن العاملين مازالوا ينتظرون أجورهم الشهرية، لأن المسؤول الذي كان يؤشر على أجور الصحافيين هو المدير العام توفيق بوعشرين المعتقل على خلفية اتهامه بالاغتصاب والاتجار في البشر.
وأشار المصدر ذاته إلى أن الصحافيين والتقنيين والمستخدمين العاملين في المجموعة الإعلامية يعيشون حالة من التوتر والترقب خصوصا وأنهم مازالوا يجهلون مصير الجريدة.
وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قد قرار مطلع الأسبوع الجاري، توجيه تهم إلى توفيق بوعشرين مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، وتحديد يوم 8 مارس المقبل موعدا لمحاكمته أمام غرفة الجنايات.
وأعلن الوكيل العام للملك في بلاغ له، أنه تقرر إحالة بوعشرين على غرفة الجنايات في حالة اعتقال، ومحاكمته من أجل “الاشتباه في ارتكابه لجنايات الاتجار بالبشر باستغلال الحاجة والضعف واستعمال السلطة والنفوذ لعرض الاستغلال الجنسي عن طريق الاعتياد والتهديد بالتشهير، وارتكابه ضد شخصين مجتمعين، وهتك العرض بالعنف، والاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 1-448، 2-448، 3-448، 485- 486 و 114 من مجموعة القانون الجنائي”.
ووجهت إلى بوعشرين أيضا تهم “التحرش الجنسي وجلب واستدراج أشخاص للبغاء من بينهم إمرأة حامل، واستعمال وسائل للتصوير والتسجيل، وهي الأفعال التي يشتبه أنها ارتكبت في حق 8 ضحايا وقع تصويرهن بواسطة لقطات فيديو يناهز عددها 50 شريطا مسجلا على قرص صلب ومسجل فيديو رقمي، المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 498، 499، 1-503 من نفس القانون”، وفق البلاغ ذاته.