24 ساعة ـ عبد الرحيم زياد
اعتقلت المصالح الأمنية جواد الحامدي، رئيس الجمعية المغربية للحريات الدينية، يوم الجمعة الماضية، 16 أبريل الجاري، وفق ما ذكره مصدر من داخل الجمعية، الذي أكد أن جواد الحامدي، أبلغ أحد أعضاء الجمعية باعتقاله في مكالمة هاتفية.
ولحدود الساعة لا توجد أي تفاصيل أو معطيات بخصوص أسباب اعتقال الحامدي.، وحسب ما كشف آدم الرباطي، رئيس اتحاد المسيحيين، والعضو بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، الذي أكد أن مصالح الأمن الوطني بمدينة سلا، اعتقلت جواد حامدي بسبب ما تفوه به من تصريحات خطيرة ، في بث مباشر على صفحة “لجنة الأقليات الدينية”، بعد توصله بقرار الاستدعاء من طرف الأمن الوطني، حيث عبر عن رفضه للاستدعاء، ولم يتوانى في توجيه عبارات السب والشتم للشرطة.
المصدرنفسه اضاف أن الصفحة المذكورة والتي عادة ما كان ينشر فيها جواد الحامدي، تتضمن تدوينات ومنشورات معادية للوحدة الترابية، مع اعتماد مصطلح “الصحراء الغربية” عوض المغربية، وادعاء انتهاكات حقوقية فيها بدون حجة.
كما ان هناك من الصحفيين، يضيف ذات المصدر، من قدموا شكايات ضد جواد الحامدي، بعد قيامه بتعريضهم للسب والتشهير، وإقحام أسماءهم في بلاغات ، اعتاد نشرها وترويجها، من دون معرفتهم.
أيضا من بين الامور التي تزيد من ثقل التهم الموجه للحامدي، يؤكد ذات المتحدث، تلك المتعلقة بالوحدة الترابية للمغرب، بحيث أن صفحة المعني بالأمر، اعتاد ان ينشر فيها منشورات معادية الوحدة الترابية للمغرب، ومساندة للطرح الإنفصالي، ناهيك على اعتماده مصطلح “الصحراء الغربية”وادعاء تعرضع لانتهاكات حقوقية مزعومة من دون دليل.
يشار في هذا السياق، إلى أن لجنة الحكامة بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، كانت قد أقالت الحامدي، من مهامه كرئيس للجمعية المذكورة، وتورطه في النصب والاحتيال باسمها، على مجموعة من المراكز الدولية، التي تقوم بدعم الأقليات فالعالم، من خلال ايهامهم بتنظيم أنشطة وتداريب وهمية لفائدة الأقليات.
و بالرغم من قرار لجنة لجنة الحكامة بالجمعية المغربية للحقوق والحريات الدينية، بازاحته من رئاسة الجمعية وابعاده عنها، يضيف المصدر ذاته، فان جواد الحامدي لم يتردد في اقامة وتنظيم أنشطة باسم الجمعية التي لم يعد يربطه بها شيئا، وهو الأمر الذي جعل الأعضاء الفعليين للجمعية، يتخذون قرار متابعته قانونيا وتقديم شكايات ضده و متابعته بتهمة انتحال صفة والنصب والاحتيال بها.