الرباط-عماد مجدوبي
كشفت تحقيقات الشرطة الإسبانية عن شبكة معقدة للاتجار بالبشر تستهدف العمال المغاربة في قطاع الزراعة بجزيرة مايوركا.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأنه تم توقيف رجلَي أعمال إسبانيين بتهمة استغلال العمال المغاربة، حيث أجبروهم على العمل لساعات طويلة في ظروف قاسية مقابل أجور زهيدة، في انتهاك صارخ للقوانين واتفاقيات العمل.
وفقا للتحقيقات، قام رجال الأعمال بتجنيد العمال في المغرب، ودفعهم مبالغ مالية كبيرة مقابل عقود عمل وهمية، ووعدوهم بظروف عمل جيدة وحياة كريمة في إسبانيا. إلا أن الواقع كان مختلفا تماما، حيث وجد العمال أنفسهم يعملون لساعات طويلة تصل إلى 17 ساعة يوميا في مزارع الفواكه والخضروات، في ظروف سكنية مزرية، وأجور متدنية لا تتناسب مع حجم العمل المبذول.
كما كشفت التحقيقات عن تورط شخصيات سياسية في هذه القضية، حيث تبين أن أحد الشركاء في هذه الشبكة هو عضو بارز في حزب اليمين المتطرف “فوكس” في جزر البليار.
.في تفاصيل القضية كما أوردتها المصادر الإعلامية الإسبانية، دفع العمال المغاربة، البالغ عددهم أكثر من 26 شخصا، مبالغ مالية كبيرة تتراوح بين 15000 و 22000 يورو مقابل عقود عمل، ووعدوا بتسوية أوضاعهم الإدارية في إسبانيا.
وكشفت أن هؤلاء العمال عملوا في ظروف قاسية، حيث كانوا يشتغلون لساعات طويلة دون راحة كافية، وتعرضوا للإيذاء اللفظي والجسدي.