الرباط-سناء الجدني
ألقت الشرطة الوطنية الإسبانية القبض على زوجين يحملان الجنسية المغربية ويقيمان في مدينة موستوليس بمدريد، بعد اتهامات بتورطهما في جرائم تتعلق بتزوير الوثائق والاتجار بالقاصرين.
يواجه الزوجان، حسب موقع القناة الخامسة الإسبانية، اتهامًا باستخدام جوازات سفر طفليهما لنقل قاصرين من المغرب إلى مليلية بشكل غير قانوني، ما يُعد انتهاكًا لحقوق المهاجرين الأجانب.
بحسب بيان صدر عن قيادة الشرطة في مليلية، نُفذت العمليات عبر معبر بني-انصار الحدودي. قامت المرأة بإحضار فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا وصبي يبلغ من العمر 15 عامًا خلال رحلات منفصلة، مستخدمة جوازات سفر ابنتها وابنها لتجنب الرقابة الأمنية.
ويضيف المصدر ذاته ، أن الرجل تمكن من تهريب ذات الصبي إلى مالقة باستخدام نفس الطريقة. تفاصيل التحقيق أظهرت أن إحدى القاصرات زعمت وصولها إلى مليلية عن طريق البحر، لكنها قدمت معلومات متناقضة للشرطة أثارت الشكوك.
التحقيق كشف أن القاصرة دخلت المدينة سيرًا عبر الحدود البرية بفضل مساعدة الزوجة التي زودتها بجواز سفر ابنتها.
تم إلقاء القبض على القاصرة بتهمة تزوير الوثائق، وأحيلت قضيتها لمكتب المدعي العام للأحداث. في السياق ذاته، تبين أن الزوج استخدم ذات الطريقة لنقل صبي مغربي عبر الميناء إلى ملقة.
الأسرة، التي عادت إلى مدريد في أكتوبر الماضي، كانت تحت المجهر بفضل التعاون بين وحدة مكافحة شبكات الهجرة غير الشرعية في مليلية ولواء الأجانب المحلي في موستوليس.
الزوجان، الحاصلان على تصاريح إقامة طويلة الأجل في إسبانيا، يواجهان الآن تهمًا بارتكاب جرائم تزوير الوثائق وانتهاك حقوق المواطنين الأجانب.
وقد فتحت محكمة ابتدائية في مليلية تحقيقًا للنظر في القضية التي تهدد استقرار المقيمين المتورطين وأفراد أسرهم.