تطوان-سعيد المهيني
كشف موقع “صوت الشعب” أن الشرطة الإسبانية، اعتقلت خمسة أئمة في عام 2023 بسبب علاقاتهم أو أنشطتهم الإرهابية ، أو لاعتبارهم تهديدًا للأمن القومي.
واضاف أن من بين الأئمة الخمسة المعتقلين، تم القبض على أربعة في إطار تحقيقات مكافحة الإرهاب. مبرزا”إن التطرف المزعوم لهؤلاء الأشخاص يمثل خطرًا إضافيًا بسبب القيادة الدينية التي يمارسونها في مجتمعاتهم”، كما يشير المركز التذكاري لضحايا الإرهاب في تقريره ” توازن الإرهاب في إسبانيا 2023″ ، وهو تقرير يتضمن المعالم الرئيسية في الحرب على مكافحة الإرهاب وتحقيق العدالة في كامل التراب الوطني.
وبحسب الوثيقة المذكورة، فإن الاعتقال الأول وقع يوم 17 يونيو 2023، عندما ألقى الحرس المدني القبض على مواطن مغربي كان يعمل إماما غير رسمي بمسجد لوسينا ديل بويرتو (ويلفا).
وأبرز المصدر ذاته، أنه في نوفمبر، اعتقلت الشرطة الوطنية أئمة مسجدين في بطليوس وسرقسطة ، في إطار عملية تتعلق بتمويل المنظمات الجهادية .
واعتبر محققون من مفوضية المعلومات العامة للشرطة الوطنية أن هذين الإمامين، إلى جانب معتقلين آخرين، “لا ينتمون فقط إلى الشبكة التي تم تفكيكها في 2019، بل لعبوا أيضا دورا مهما للغاية فيها”. وتم إطلاق سراح الزعيمين الدينيين مؤقتاً مع اتخاذ إجراءات احترازية.
أما الرابع الذي اعتقل في ديسمبر الماضي فهو إمام له مسيرة طويلة في المساجد بإسبانيا. كان يمارس المهنة في المعابد في إيرون (جويبوزكوا)، مدريديجوس (توليدو) وفيلافيردي ألتو (مدريد)؛ و طُرد بسبب تطرفه. ويقول المركز التذكاري: “لقد أعطى دروسًا في اللغة العربية للشباب ونشر بينهم رسائل مؤيدة للجهاديين.
ولم يتم اعتقال الأخير في إطار عملية لمكافحة الإرهاب، على الرغم من اعتباره خطراً محتملاً بسبب تصريحاته المتطرفة. وفي 21 أبريل اعتقلت الشرطة الوطنية إمام مدينة موليروسا الكاتالونية المرتبط بجماعة العدل والإحسان .