24 ساعة – متابعة
أكد وزير الشؤون الخارجية بجمهورية غينيا الاستوائية، سيميون أويونو إيسونو أنجي، اليوم الجمعة بالداخلة، أن فتح بلاده قنصلية عامة لها بهذه المدينة يعكس التزامها بدعم الوحدة الترابية للمغرب.
وقال أويونو إيسونو أنج، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، عقب تدشين هذه القنصلية، إن هذه الخطوة تجسد أيضا الإرادة السياسية لحكومة غينيا الاستوائية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين.
كما عبر رئيس ديبلوماسية جمهورية غينيا الاستوائية عن إرادة بلاده في تعزيز علاقات الشراكة الثنائية من خلال تفعيل الاتفاقيات الموقعة مسبقا بين البلدين وتنويع جوانب التعاون لتشمل قطاعات أخرى ذات اهتمام مشترك من قبيل قطاع الفلاحة.
من جهته، أبرز بوريطة العلاقات التاريخية وروابط الصداقة العميقة التي تجمع المملكة المغربية بجمهورية غينيا الاستوائية، مشددا في الوقت ذاته على الإرادة المشتركة للبلدين في تطويرها في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأكد الوزير أنه “تم الاتفاق على العمل، وفقا لتعليمات قائدي البلدين، على تعزيز البعد الاقتصادي لعلاقاتنا الثنائية”. وأشار إلى أن جمهورية غينيا الاستوائية يمكن أن تستفيد من مختلف قطاعات الأنشطة الموجودة بالداخلة مثل الفلاحة، وتحويل منتجات الصيد البحري، والسياحة، لافتا إلى أن وفدا من رجال الأعمال بالداخلة سيزور قريبا مالابو لعرض هذه التجربة على الفاعلين الاقتصاديين وتحديد فرص الشراكة بين البلدين.
وأوضح بوريطة أن المملكة تتابع باهتمام كبير كل الجهود التي يبذلها فخامة رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، السيد تيودور أوبيانغ نكيما مباسوغو، لتنويع اقتصاد بلاده، مؤكدا أن المغرب على استعداد لمواكبة هذه الجهود لتعزيز استقرار البلاد وفتح آفاق واعدة للتنمية.
كما أكد الوزير على جانب التكوين الذي يكتسي أهمية خاصة، مشيرا إلى أن المغرب على استعداد دائم للعمل مع جمهورية غينيا الاستوائية في هذا الإطار.
وبهذه المناسبة، سلم أويونو إيسونو أنج للسيد بوريطة رسالة موجهة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس من رئيس جمهورية غينيا الاستوائية، السيد تيودور أوبيانغ نكيما مباسوغو.
وجرت مراسيم حفل تدشين القنصلية العامة لغينيا الاستوائية، الذي ترأسه بوريطة و أويونو إيسونو أنج، بحضور، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، ووالي جهة الداخلة -وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب لمين بنعمر، ورئيس المجلس الجهوي الخطاط ينجا، ومنتخبي الجهة ورؤساء المصالح الخارجية.
ويتعلق الأمر بسابع تمثيلية دبلوماسية بالداخلة، بعد القنصلية العامة لغامبيا التي فتحت في سابع يناير الماضي، والقنصلية العامة لغينيا التي شرعت في تقديم خدماتها في 17 من الشهر نفسه، والقنصلية العامة لجيبوتي التي تم فتحها في 28 فبراير المنصرم، والقنصلية العامة لليبيريا التي فتحت في 12 مارس الماضي، والقنصليتين العامتين لبوركينا فاسو وغينيا بيساو، اللتين فتحتا اليوم الجمعة.