الرباط-متابعة
جرى اليوم الاثنين افتتاح الممر فوق الأرضي على مستوى ملتقى الطريق الوطنية رقم 2 والطريق الإقليمية رقم 4613 بجماعة ملوسة بإقليم الفحص أنجرة، والذي يروم تحسين السير والجولان بهذا الملتقى الطرقي الحيوي.
ويقع هذا المشروع بالمنطقة المسماة “اغدير الدفلى”، وهي تشكل ملتقى الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين طنجة وتطوان، مع مدخل مدينة صناعة معدات السيارات (أوتوموتيف سيتي) ومصنع مجموعة “رونو” لصناعة السيارات، والمدينة الجديدة الشرافات والطريق السيار (A4).
وتطلب هذا الممر، الذي يبلغ طوله الإجمالي 470 مترا، غلافا ماليا يصل إلى 90 مليون درهم، تمت تعبئته بشراكة بين وزارة التجهيز والماء (45 مليون درهم) ومجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة (25 مليون درهم) ومجموعة طنجة-المتوسط (20 مليون درهم)، وأنجز من طرف وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال تحت إشراف من ولاية الجهة.
ويهدف هذا المشروع إلى التغلب على مشكل الازدحام المروري الذي تعرفه المنطقة، خاصة على مستوى “النقطة الكيلومترية 14+700” بالطريق الوطنية رقم 2، إلى جانب الرفع من معايير سلامة السير والجولان.
وتضم المنشأة متفاوتة المستويات ممرا فوق أرضي بمسارين في كل اتجاه، ومدارا في المستوى الأرضي لتدبير الجولان بالملتقى بين الطريق الوطنية رقم 2 و الطريق الإقليمية 4613 ومدخل الطريق السيار، إلى جانب توسعة القنطرة على وادي “الدرادر”.
وأكد عبد المنعم بنطاطو، مهندس مكلف بمشروع بوكالة إنعاش وتنمية الشمال، أن هذا المنشأة هي ثمرة اتفاقية شراكة بين الوكالة وولاية الجهة ومجلس الجهة وعمالة إقليم الفحص أنجرة ووزارة التجهيز والماء والوكالة الخاصة طنجة المتوسط، مبرزا أنها تضم بنيات تحتية طرقية لضمان انسيابية السير والجولان بهذا الملتقى الحيوي إلى جانب مساحات خضراء وأنظمة الإنارة.
وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن التتبع الميداني والمتواصل لولاية الجهة واللجنة التقنية المكلفة بالمشروع مكن من الانتهاء من الأشغال شهرا واحدا قبل الأجل المحدد سلفا، ما يضمن تحسين سلاسة حركة المرور وتخفيف الضغط على مدخل مدينة طنجة من جهة تطوان، وذلك تزامنا مع انطلاق الموسم الصيفي وعودة أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج إلى أرض الوطن.
وتروم هذه البنية التحتية الطرقية، التي أنجزت في مدة 6 أشهر بدل 7 أشهر التي كانت متوقعة، مواكبة التنمية الاجتماعية والعمرانية والسياحية والديموغرافية التي يعرفها إقليم الفحص أنجرة، وتطوير وتحسين جودة البنى التحتية المرتبطة بالتطور الحضري الذي يعرفه الإقليم.
وقد ساهمت المنشأة في ضمان انسيابية السير والجولان بهذا الملتقى الطرقي الذي يشهد ازدحاما كبيرا، خاصة في أوقات دخول وخروج العمال بالوحدات الصناعية المستقرة بمدينة صناعة معدات السيارات وبمصنع مجموعة “رونو” بجماعة ملوسة.