24 ساعة ـ متابعة
تم أول أمس السبت 8 ماي الجاري، العثور على جثة شخص ثلاثيني مجهول الهوية على مشارف طريق دوار الصوالحة بالمكانسة التابع ترابيا لجماعة بوسكورة إقليم النواصر، يحمل عدة طعنات.
وبحسب مصدر مطلع، فإن المارة صادفوا جثة لرجل مرمية بجانب الطريق، دفعتهم للإسراع من أجل تبليغ عناصر الدرك الملكي، الذين حضروا للتو لعين المكان وعاينوا الجثة الهامدة.
وأدت التحريات التي قامت بها عناصر الدرك الملكي للمركز القضائي التي حضرت بقوة، تحت قيادة قائد سرية النواصر ، إلى فك لغز تلك الجريمة في أقل من 24 ساعة، بتسخير الكلاب ورفع عينات من دم الضحية فضلا عن بصماته التي أرسلت إلى المختبر العلمي التابع للدرك الملكي قصد التحقيق من الهوية، وهو ما تأتى لهم في وقت وجيز، الشيء الذي ساعدهم في مسك الخيط الذي قادهم إلى مرتكبي جريمة القتل.
وفي التفاصيل، فبحسب ذات المصادر، فإن الضحية إستدرج صديق له إلى منزله بنية ممارسة الجنس عليه، وهو ما تأتى له بعدما تناول هذا الاخير كأسا من عصير الفواكه يحمل منوم، ليكتم سر إغتصاب صديقه له في نفسه لمدة، لكن الضنين لم يتقبل هذا الأمر وبدأ يفكر في طريقة للإنتقام.
وفي ليلة الجمعة الأخيرة، طلب الظنين من الضحية لقاءه حوالي التاسعة ليلا، بعدا إن أكترى سيارة ” كليو” من إحدى الشركات المختصة، وإنطلقا إلى القدر المحتوم، وبعد وصلوهم إلى مكان مسرح الجريمة، ترجل الضنين من السيارة وقام بفتح باب السيارة التي يتواجد بها الضحية، وطعنه في البداية طعنتين في العنق، ثم ست طعنات في مختلف أنحاء الجسد، ولم يكتفي الضنين بذلك، بل أخد يضربه بقطعة حجر كبيرة في الرأس، معتبرا انه ثأر لنفسه من غدر صديقه له.
إلى ذلك، أبرزت المصادر نفسها، أن التحريات الموسعة التي باشرتها القيادة الجهوية للدرك الملكي للنواصر، مكنت من تحديد هوية الضحية، حيث إنتقلت عناصر الدرك الملكي إلى مقر سكناه المتواجد بحي الإزدهار ببوسكورة، ليتبين انه متزوج وله أبناء، فتم الاتصال بزوجته التي حضرت بعدما كانت متواجدة عند أقاربها، وهي التي مكنت عناصر الدرك من أسماء بعض أصدقائه المقربين، ليتبين من خلال البحث في هاتفه أن آخر مكالمة له كانت للضنين الذي حاول في البداية تغليط المحققين، بتوجيه الاتهام إلى أحد الشواد جنسيا، على إعتبار أن الضحية كان مدمنا على ممارسة الجنس مع الشواد، لكن بعد الاستماع إليه أنكر كل تلك الاتهامات الموجهة إليه.
وبعد محاصرته بالعديد من الأسئلة، وبعد معاينة إحدى كاميرات المتواجدة بالحي السكني للضحية، إعترف الضنين بقتل صديقه انتقاما من غدر هذا الاخير له وممارسة الجنس عليه ضاربا عرض الحائط الصداقة القوية التي كانت يجمعهم.
هذا وتم نقل الجثة إلى مستودع الأموات بالرحمة للتشريح ، فيما تمت متابعة الضنينين، الأول بالشدود الجنسي، في ما توبع الآخر بالقتل العمد ومع سبق الإصرار والترصد