24ساعة-متابعة
في سابقة من نوعها، تمكن فريق دولي من الباحثين، من بينهم مغاربة من جامعة القاضي عياض في المغرب وفرنسا وإستونيا. في توصيف آثار حركة الكائنات متعددة الخلايا، يعود عمرها إلى حوالي 539 مليون سنة، في جبال الأطلس الصغير.
ومكن الموقع المدروس في جنوب منطقة تارودانت، من تحديد الحلقة المفقودة من السجل الستراتغرافي المغربي. والذي يشمل كامل تاريخ الحياة على الأرض. انطلاقا من مظاهر الحياة البدائية الأحادية الخلية في البريكمبري حتى ظهور الإنسان في العصر الرباعي.
وأكد بيان صحفي صادر حول هذا الاكتشاف، أن هذه الفترة شهدت تغييرات كبيرة في خصائص المورفولوجية العضوية للكائنات الحية. مما أدى إلى زيادة مفاجئة في شدة الآثار الناتجة عن نشاطها الحركي وتأثيرها الميكانيكي على الرواسب.
تمثل هذه الكائنات، التي ظهرت خلال العصر الكمبري، مرحلة رئيسية لم تُوثق بشكل كبير بعد في السجلات الطبقاتية. وهو ما يضيف للدراسة الحالية قيمة علمية هائلة.
وكشفت الدراسة أن سلسلة الأطلس الصغير الغربي، تحتوي على مساحات شاسعة، تظهر فيها طبقات رسوبية بحرية. لم تخضع للتحول بعد ترسبها. وتغطي الفترة الزمنية بين العصر الإدياكاري والكمبري، الذي يحتوي محليا على طبقات تظهر نشاط الكائنات الحية على شكل آثار أفقية وعمودية. تشهد على نشاط الكائنات متعددة الخلايا مثل الديدان وكائنات أخرى تشبه الشقائق البحرية.
وتعرف هذه الاثار، التي بقيت شاهدة على أول ظهور لكائنات حية، قادرة على التحرك والحفر في الرواسب. علميا بالأسماء التالية: Treptichnids، Monomorphichnus، Helminthoidichnites، Gordia، Palaeophycus، Planolites وConichnus .
وتضمنت الدراسة، نتائج التحاليل النظائرية للكربون 13، والتي أُجريت على الطبقات المترسبة ما بين الحقب الإدياكاري والكمبري في الموقع نفسه. والتي أظهرت تتوافقا، مع النتائج المسجلة من المواقع العالمية الأخرى.
يعتبر هذا الاكتشاف خطوة مهمة، نحو فهم أعماق تطور الحياة على الأرض والظروف التي أدت إلى ظهور الكائنات متعددة الخلايا.