24 ساعة- متابعة
تشهد محطة القطار بمدينة مراكش اكتظاظا غير مسبوق، خلال الأسبوع الجاري، وذلك تزامنا مع العودة من عطلة العيد وأيضا الإقبال الكبير على المدينة صيفا.
ففي وقت تشهد فيه المدينة الحمراء تعافيا تدريجيا بسبب تخفيف القيود التي فرضتها جائحة ”كورونا”، إلا أن محطة القطار بمراكش؛ التي تعد إحدى أهم شرايين الحياة السياحية والاقتصادية والاجتماعية للمدينة؛ باتت تشكل عائقا حقيقيا أمام انتعاش مراكش، حيث تحولت إلى مصدر قلق كبير لدى الزوار الذي ينتظرون في لساعات في طوابير طويلة، قصد اقتناء تذكرة، بسبب النقص الحاد في العنصر البشري المكلف بذلك.
منسق المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام، محمد الهروالي، قال في تصريح لـ ”24 ساعة”، إنه يسجل تعنت ”المكتب الوطني للسكك الحديدية؛ إذ وعلى الرغم من كون محطة القطار إحدى التي أصبحت وجهة للمشاهير ورؤساء الدول و الوفود الدبلوماسية و الاعلامية ، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية ورغم استثماراته الضخمة في المحطة، يرفض الاستثمار في العامل البشري وخصوصا موظفي الشبابيك.
وأوضح الهروالي أن المكتب ”يرفض إيجاد حلول عملية ما يجعل المواطنين والسياح يكتظون بالعشرات داخل المحطة على أمل الحصول على تذكرة قبل مغادرة القطار أو انتظار ساعات آخرى”.
وشدد على أن الأمر خلق متاعب كثيرة للمسافرين، منهم من تأخر على مواعيدهم أو الالتحاق بعملهم في الوقت اللازم، منددا بـ ”بسياسة الآذان الصماء والتعالي التي ينهجها المكتب”.
وطالب منسق المرصد السلطات الوصية والمنتخبين بالقيام بالمتعين من أجل أيجاد حلول لهذا ”المشكل الذي يسيئ لسمعة المدينة ويضرب في العمق أي حلول لتنميتها ويسيئ لوجهها المشرق”.