24 ساعة- محمد أسوار
يلتقي الملك محمد السادس؛ يوم غد الخميس 07 أبريل الجاري؛ مع رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، بالعاصمة الرباط، على أمل أن ينهي البلدين أزمة غير مسبوقة دامت لشهور عديدة.
ووضع الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني؛ سانشيز في موقف لا يحسد عليه، قبل أقل من 24 ساعة من شد الرحال إلى المغرب، حين غير موقفه؛ بشكل مفاجئ وغير متوقع؛ اليوم الأربعاء، بخصوص دعم الحكومة في موقفها الجديد من قضية الصحراء المغربية، الذي ستتم مناقشته يوم غد، داخل البرلمان الإسباني.
وانضم ”PSOE” إلى الحزب اليساري الراديكالي ”بوديموس” وأحزاب يمينية معارضة؛ التي عبرت منذ بداية التحول في موقف الحكومة الإسبانية، الذي يرى أن مبادرة الحكم الذاتي التي يقدمها المغرب، الأكثر واقعية ومصداقية، لحل النزاع المفتعل في الصحراء؛ عن وقوفها ضد سانشيز، وهو ما يضع الأخير في عنق الزجاجة، خاصة وأنه كان يعول كثيرا على الإشتراكيين للوقوف إلى جانبه.
ويرى الإشتراكيون الإسبان، أنهم اقتنعوا؛ خلال الساعات الأخيرة من مناقشة المقترح داخل البرلمان، على ضرورة ”إبعاد أنفسهم من هذه المسألة في أسرع وقت ممكن”، وبذلك يبقى سانشيز ”معزولا” داخل البرلمان الإسباني، تزامنا مع زيارته للمملكة المغربية. باستثناء الدعم الذي ناله في الجلسة العامة، صباح الأربعاء، من المجموعة النيابية لحزب ”مواطنون” ( وسط يمين).
يأتي ذلك؛ بعد أن أكد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني ، فيليبي سيسيليا؛ أن إعادة تطبيع العلاقات بين الرباط ومدريد، وفتح مرحلة جديدة من العلاقات بين حكومة إسبانيا والمملكة المغربية؛ من شأنه استعادة عملية عبور المضيق، وتيسير حركة المرور البحري للأشخاص والبضائع.
وأوضح متحدث ”PSOE” الإسباني، في لقاء صحفي؛ الجمعة 25 مارس الجاري بالجزيرة الخضراء، أن الفترة الجديدة في العلاقات مع المغرب هي ”بلا شك بشرى سارة، لأنننا تجمعنا علاقات تاريخية ومصالح مشتركة مع ذلك البلد المجاور”.
وأعرب سيليسيا عن ثقته في أن هذه المرحلة الجديدة من العلاقات الإيجابية والمنسجمة مع المغرب ستعني إمكانية استعادة عملية عبور المضيق والقدرة على تطبيع حركة النقل البحري ليس فقط للبضائع، ولكن أيضًا للأشخاص.
وأبرز أن عملية عبور المضيق، تشهد مرور حوالي مليون شخص سنويا، فقط من الجزيرة الخضراء، وتوجد بمحيطه ثلاثة عشر وكالة سفر، مع ما يقرب عن 100 عامل، يجنون قوتهم اليومي من حركة مرور الأشخاص بين الجزيرة الخضراء والمغرب؛ مشددا على أنه ولسوء الحظ، مرت الوكالات المذكورة من أوقات عصيبة حيث توقف نشاطها عمليا، بسبب عدم ” بلوكاج” في الحركة البحرية بين الجزيرة الخضراء والمملكة.
وأضاف أن إعادة تطبيع العلاقة بين البلدين الجارين، سيساهم في ”ترسيخ الأمن عبر التعامل بشكل أفضل مع حركة المهاجرين ومكافحة الاتجار بالمخدرات…”.