ساعة 24- رياضة
مُنيت الأرجنتين، التي فقدت ليونيل ميسي لإيقافه قبل المباراة مباشرة، برابع هزيمة في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، بعدما انتصرت بوليفيا المتحمسة 2-صفر في لاباز أمس (الثلثاء)، واستفادت كولومبيا من الهزيمة لتحقق فوزاً مستحقاً على الإكوادور وتحافظ على وصافة البطولة.
وسجّلت بوليفيا هدفاً في كل شوط عن طريق خوان ارسي ومارسيلو مارتنز واستحقت الفوز ضد المنتخب الأرجنتيني الذي دافع بشكل سيء طيلة اللقاء المثير.
وتركت الهزيمة الأرجنتين بطلة العالم مرتين في المركز الخامس برصيد 22 نقطة في تصفيات أميركا الجنوبية المكوّنة من عشرة فرق، بعد أن استغلت كولومبيا سقطة الأرجنتين لتفوز على الإكوادور بهدفين نظيفين وتحافظ على وصافة المجموعة.
وارتقى منتخب التشيلي للمركز الرابع بعد أن استفاد من سقوط الأرجنتين، وفاز على فنزويلا بثلاثة أهداف مقابل هدف.
وكانت الارجنتين بالفعل من دون خافيير ماسكيرانو ولوكاس بيليا وغونزالو هيغوايين بسبب الإيقاف، وأصبحت مهمتها أكثر تعقيداً قبل المباراة بساعات قليلة عندما عوقب ميسي بالإيقاف أربع مباريات بسبب إهانة حكم.
وبدا أن بوليفيا تلقّت دفعة من القرار، وسجّلت الهدف المستحق نتيجة ضغطها المبكر عن طريق ارسي في الدقيقة 31.
وتفوّق الجناح على فاكوندو رونكاليا داخل منطقة الجزاء ليحوّل برأسه تمريرة بابلو اسكوبار العرضية من اليمين إلى الشباك.
وأخطأ رانكوليا مجدداً في الهدف الثاني بعد سبع دقائق من استئناف اللعب.
وفشل مدافع سيلتا فيغو في منع خورخي فلوريس من الانطلاق بجانب خط المرمى ليرسل كرة عرضية إلى مارتنز غير المراقب. وأتيح وقت كاف للمهاجم ليضع الكرة في شباك سيرجيو روميرو حارس الأرجنتين.
ودخل المنتخب الأرجنتيني في أجواء المباراة بشكل أكبر عندما شارك سيرجيو أغويرو بدلاً من انخيل كوريا بعد عشر دقائق من الشوط الثاني، لكنه لم يستطع أن يسجّل أيّ هدف، ومن المتوقع الآن أن يتراجع أكثر في الترتيب.
وتتأهّل الفرق الأربعة الأولى مباشرة إلى نهائيات روسيا 2018، ويخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة ضد الفائز بتصفيات الأوقيانوس.
وفي سياق إيقاف ميسي، النجم الأرجنتيني دييغو مارادونا أنه “لا علاقة له” بقرار “الاتحاد الدولي لكرة القدم” (فيفا) بإيقاف ليونيل ميسي أربع مباريات.
وقال مارادونا: “ليس لي أي علاقة بالعقوبة. لا يربطني شيء بهذا الأمر. لم أكن أعلم أنهم أوقفوه حتى”، على الرغم من أنه مقرّب من رئيس الاتحاد، السويسري جياني إنفانتينو، وذلك خلال مقطع صوتي بثته إذاعة “لاريد”.
وأضاف أنه “من الواضح أنه أهان (الحكم)، رأينا جميعا ذلك. لكنني لن أصمت. إذا كان عليّ المحاولة مع اللجنة التي عاقبت ميسي والأرجنتين سأفعل ذلك (لتقديم إيضاحات)”.
وكانت لجنة الانضباط في الفيفا قد قررت أمس (الثلثاء) إيقاف ميسي أربع مباريات بسبب التلفظ بكلمات خارجة بحق مساعد للحكم في مباراة الأرجنتين وتشيلي التي فاز فيها راقصو التانغو 1-0 الخميس الماضي في إطار تصفيات مونديال روسيا 2018.
وفي المباريات الأخرى، تمكن نيمار من قيادة منتخب البرازيل للفوز على باراغواي بثلاثية نظيفة، على الرغم من اهداره لركلة جزاء.
وحققت البرازيل فوزها الثامن على التوالي وضمنت إنهاء التصفيات في المركز الخامس على الأقل، وهو ما سيكون كافياً لخوض جولة فاصلة ضد الفائز بتصفيات الأوقيانوس من أجل مكان في نهائيات روسيا.
وتتصدر البرازيل الترتيب برصيد 33 نقطة قبل أربع مباريات على النهاية متقدمة بفارق 11 نقطة على غريمتها الأرجنتين التي تراجعت للمركز الخامس
وشهدت بداية المباراة سلسلة من المخالفات ضد نيمار لكن الفرصة الأولى كانت للاعب باراغواي درليس غونزاليس الذي تعجّل في التسديد لتذهب الكرة خارج المرمى.
وأهدر لاعب الوسط هرنان بيريز فرصة أخرى لصالح باراغواي قبل أن يفتتح فيليب كوتينيو التسجيل للبرازيل في الدقيقة 34 باستاد كورنثيانز.
وتبادل لاعب ليفربول الكرة بسلاسة مع باولينيو قبل أن يسدد بقدمه اليسرى في شباك الحارس أنطوني سيلفا في الزاوية البعيدة.
وحصل نيمار على ركلة جزاء في بداية الشوط الثاني لكن أسلوبه في التنفيذ، الذي يعتمد على الركض ثم التوقف قبل التسديد، فشل في خداع سيلفا وأنقذ الحارس محاولته بقفزة إلى اليمين ثم تصدى للمتابعة.
وعوّض نيمار اهدار ركلة الجزاء بعد عشر دقائق أخرى فانطلق من الجناح الأيسر في منتصف ملعب فريقه وتجاوز محاولات الاعاقة متجهاً لمنطقة الجزاء قبل أن يضع الكرة عكس اتجاه سيلفا في الشباك.
وواجه نيمار، الذي اعتقد أنه سجل هدفا ثانيا عندما تابع الكرة إلى الشباك من موقف تسلل، المزيد من العنف من جانب باراغواي التي نادراً ما هددت اليسون حارس البرازيل في الشوط الثاني.
واختتم الظهير الأيسر مارسيلو النتيجة بهدف جيد آخر في الدقائق الأخيرة لصالح البرازيل التي عززت سجلها في تصفيات أميركا الجنوبية بانتصار جديد.
و
حافظت كولومبيا على وصافتها لمجموعة تصفيات أميركا الجنوبية المؤهّلة لمونديال روسيا بعد فوزها بثنائية نظيفة على الإكوادور في عقر دار الأخيرة، ضمن منافسات الجولة الـ14 من التصفيات.
وافتتح الضيوف التسجيل (د20) من تمريرة طويلة من منتصف الملعب تصل إلى الجبهة اليسرى ومنها تصل الكرة إلى عمق منطقة الجزاء حيث خاميس رودريغيز وسط اثنين من مدافعي الإكوادور والذي يقبل الهدية، ويودع الكرة في شباك الحارس استيبان درير.
بعدها بحوالي ربع ساعة تقريباً، وبعد هجمة إكوادورية مقطوعة وفاصل من التمريرات قبالة منطقة جزاء أصحاب الأرض، تُلعب الكرة إلى الجهة اليسرى من جديد وتُرفع إلى داخل المنطقة، لينقض عليها خوان كوادرادو الذي لا يتوانى عن تسديد الكرة على يسار الحارس داخل الشباك (د34).
وبهذه النتيجة يؤمّن المنتخب الكولومبي وصافته بـ 30 نقطة خلف البرازيل المتصدرة، بينما تجمّد رصيد الإكوادور عند 20 نقطة في المركز السادس.
إلى ذلك، ارتقى المنتخب التشيلي للمركز الرابع في التصفيات بعد فوزه 3-1 على ضيفه الفنزويلي في سانتياغو، مستفيداً من سقوط الأرجنتين.
وكان الفريق صاحب الأرض هو البادئ بالتسجيل مبكراً (د4) عن طريق أليكسيس سانشيز مهاجم أرسنال الإنكليزي، قبل أن يعزز المحلي استيبان باريديس أفضلية لاروخا بهدف ثان سريع (د7)، ثم أضاف باريديس الهدف الثاني له والثالث لفريقه (د22).
وفي (د63) يخطف الضيوف هدف حفظ ماء الوجه والذي حمل توقيع خوسيه سولومون روندون المحترف في صفوف ويست بروميتش الإنكليزي.
وبهذه النتيجة، يتقدم لاروخا للمركز الرابع المؤهّل مباشرة للمونديال بعد أن أصبح في جعبته 23 نقطة، فيما تجمّد رصيد فنزويلا عند ست نقاط لتتذيل الترتيب في المركز الـ10.