24 ساعة – متابعة
عندما يجدد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، التأكيد في تصريحات لوسائل إعلام في القاهرة، على ان استقبال زعيم ميليشيات “البوليساريو” من الطرف الرئيس التونسي “جسيم وغير مقبول”، وبأن المغرب لم يغير موقفه، فهذه إشارات ورسائل واضحة على أن الملف لا يمكن طيه بعبارات ود أو لقاءات ثنائية عابرة.
الوزير أكد في تصريحاته أن إشارة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إلى تسوية الخلاف بين المغرب وتونس، تهم حصرا فقرة اقترح الوفد التونسي إدراجها بشأن قمة تيكاد والتي رفضها المغرب رفضا قاطعا.
وأبرز الوزير بأن تدخل عدد من الدول العربية الشقيقة، خاصة الأردن، مكن من التوصل إلى نص توافقي، يحيل على التعاون بين اليابان والدول العربية، دون الإشارة بأي شكل من الأشكال إلى قمة “تيكاد”.
هذه التوضيحات إنما تمثل إشارات ومواقف واضحة بأن المساس بالقضية الأولى للمغاربة ودعم الجهات التي تهدد أمنه واستقراره، لا يمكن تجاوزه بشكل سريع، بدليل ما وقع مع إسبانيا، العضو في الاتحاد الأوروبي، والتي لم تتجاوز أزمتها مع المغرب مع حينما قامت بتوضيح مواقفها بشكل دقيق وصريح.
لذلك، سيكون من العبث السعي إلى حل الأزمة المغربية التونسية من خلال وساطات لا تذهب إلى عمق المشكل. فلا يمكن للمغرب أن يدعم الدول الشقيقة والصديقة في عز أزماتها، بل وينزل الملك محمد السادس، كأعلى سلطة في البلاد وبرمزيته الخاصة لدى كل مغربي، ليتجول في شوارع تونس دعما لهذا البلد وشعبه، بينما يأتي رئيس ليطعن الشعب المغربي من الخلف بتخصيص استقبال رفيع لميليشيات مسلحة لها هدف واحد هو زعزعة أمن واستقرار المغرب.