بعدما فشل في الظفر بمنصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في ظل المنافسة الشرسة مع سعد الدين العثماني، تمكن ادريس الأزمي الإدريسي من حصد أغلبية أصوات المؤتمرين في انتخاب رئيس المجلس الوطني، ليقود الرجل ولأول مرة برلمان الحزب.
وانطلاقا من قراءة أولية لخارطة المؤسسات الجديدة لحزب العدالة والتنمية، فيبدو أن أنصار عبد الإله بنكيران قد تمكنوا من “اكتساح” المجلس الوطني، سواء فيما يتعلق برئيس ادريس الأزمي، أو الأسماء التي تم انتخابها صباح أمس الأحد، والتي كان من أبرزها عبد العزيز أفتاتي وآمنة ماء العينين وغيرهما.
مخرجات المؤتمر الوطني الثامن ينتظر أن تجعل الأمانة العامة “جهازا تنفيذيا” للحزب، في مواجهة المجلس الوطني الذي قد يشكل معارضة حقيقية لبعض المواقف التي قد تتبناها الأمانة العامة، خاصة فيما يتعلق بتدبير العلاقة مع الحكومة، رغم أن العثماني بدا منشرحا وهو يربط انتخابه أمينا عاما بكونه دعما للتحالف السداسي.