24 ساعة -الرباط
بادر مجموعة من الاساتذة المغاربة، إلى تأسيس تكتل جديد يطالبون من خلاله باللغة العربية في التعليم، بدل اللغات الأجنبية، معتبرين أن فرنسة التعليم تعد انقلابا على الدستور.
وأعلن الأساتذة، عن تأسيس “تكتل الأساتذة المطالبين باللغة العربية في التعليم“، مبرزين أنه “تكتل يضم كل الأساتذة الغيورين على اللغة العربية والرافضين لكل المشاريع اللغوية الأجنبية في التعليم، والهادفة إلى محو اللغة العربية واجتثاثها تدريجيا من التعليم المغربي”.
وأوضح التكتل في بيان له، أن تأسيس التكتل “جاء نتيجة للاستهداف الممنهج للغة العربية طيلة عقود من الزمن، وتعويضها باللغة الفرنسية والانجليزية وغيرها”، مشددا أن “فرض اللغة الفرنسية في تدريس المواد العلمية والتقنية يعتبر انقلابا مكتمل الأركان”، مشيرا إلى النص الدستوري والقانون الإطار.
وأعلن المصدر ذاته، رفضه القاطع لفرض اللغات الأجنبية على تلاميذ المغرب، وتحويلهم إلى فئران تجارب لغوية، معتبرا أن “التدريس باللغات الأجنبية يجب أن يظل اختياريا وليس اجباريا”، داعيا وزارة التربية الوطنية إلى التراجع سريعا عن قرار فرنسة التعليم والتي طبقتها في عدد من جهات المغرب.
ونبه البيان إلى أن “فرض التدريس باللغات الأجنبية سيؤدي إلى ارتفاع نسب الهدر المدرسي، وإلى تراجع خطير في المستوى المعرفي للتلاميذ، لأن معظمهم غير مؤهل ماديا وعلميا لمواكبة دراسته باللغات الأجنبية”.
ودعوا إلى “إعادة الاعتبار للغة العربية في جميع المستويات الدراسية من التعليم الأولي إلى التعليم الجامعي”.
وتعهد التكتل بمواصلة النضال إلى حين استرجاع سيادتنا اللغوية في التعليم، مؤكدا أنه تكتل مفتوح في وجه كل الأساتذة من التعليم الأولي والابتدائي والإعدادي والثانوي والجامعي والتعليم العتيق والوعاظ والعلماء وحتى المتقاعدين منهم.