الرباط-أسامة بلفقير
في خطوة تصعيدية ستصب مزيدا من الزيت على النار، قرر التنسيقية الموحدة لهيئة التدريس وأطر الدعم بالمغرب خوض إضراب جديد سيمتد خلال الأسبوع المقبل من الثلاثاء إلى الجمعة.
هذا القرار لن يقتصر على خوض الإضراب، بل إن التنسيقية قررت تنظيم مسيرة وطنية مركزي مدينة الرباط يوم الخميس 21 دجنبر الجاري.
وينتظر أن تكون هذه الخطوات الاحتجاجية امتحانا لموقف الحكومة، وما إذا كانت ستختار التصدي لها خاصة بالنسبة للمسيرة.
وكانت مصادر عليمة أكدت أن العدد الكبير للتنسيقيات في قطاع التربية الوطنية هو الذي جعل اجتماع اليوم ينعقد دون حضور ممثليها، في وقت رجحت مصادر من التنسيق الوطني وجود ضغوط مارستها النقابات لإبعادهم.
وأكدت معطيات حصلت عليها الجريدة أن هناك مغالطات بخصوص حضور التنسيقيات لهذا الاجتماع. ذلك أن الدعوة لم يسبق أن وجهت بشكل مباشر إلى هذه النقابات، بل إن إحدى النقابات وهي الجامعة الوطنية للتعليم -التوجه الديمقراطي- هي التي تقوم باصطحاب ممثلي التنسيقيات إلى الاجتماع.
لكن الذي حصل اليوم السبت هو أن وجود مستجد يتعلق بعدد ممثلي التنسيقيات، وهو ما يجعل ممثلين عن التنسيق الوطني ينسحبون من الحوار ويتهمون الحكومة بإغلاق باب الحوار.
ووفق مصادرنا فإن التنسيق الوطني ينتظر القرارات التي سيخرج بها اجتماع اليوم من أجل تحديد مصير البرنامج الاحتجاجي المسطر خلال الأسبوع المقبل.
وتظهر كل مؤشرات اجتماع الفرصة الأخيرة أن الأمور لا تسير نحو حل نهائي لهذه الأزمة. ذلك أن الفئة الأكثر تأثير في الاحتجاجات الجاري ، اي المنضورية تحت لواء التنسيقيات، ترى أن ما تم التوصل إليه لا يكفي لإنهاء الإضرابات الاحتجاجات والإضرابات.
لذلك، فإن عدم التوصل إلى حل واضح ودقيق، باتفاق مع هذه التنسيقيات أيا كان إطار الجلوس يعني أن أمد الأزمة سيستمر، وبالتالي فإن التلاميذ يواجهون شبح فشل هذه السنة الدراسية، لاسيما بالنسبة للمستويات الإشهادية.