الرباط-أسامة بلفقير
يواجه البيت الحكومي، هذه الأيام، تصدعا من الداخل لاسيما بعد تفجر قضية “إسكوبار الصحراء” التي وضعت حزب الأصالة والمعاصرة في حرج كبير ومأزق غير مسبوق، بينما أثارت بعض التصريحات قيادات الحزب بسبب ورودها من حلفاء في الأغلبية.
ففي خطوة تلقتها قيادة “البام” بانزعاج كبير, اختار الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة وزير الماء والتجهيز بعث رسائل مشفرة تفسر على أنها موجهة إلى حليفه في التحالف الحكومي حزب الأصالة المعاصرة بخصوص النماذج التي تحتاجها “الأحزاب السياسية لإنجاح المشروع الإقتصادي والإجتماعي للمملكة”.
وأطلق الأمين العام لحزب الإستقلال، ضمن الكلمة التي ألقاها في المهرجان الخطابي بمقر الحزب بالرباط بمناسبة تقديم “وثيقة الإستقلال”، أمس الخميس، تصريحات قال فيها إنه “لابد من تخليق الحركية والمصعد الإجتماعي في بلادنا .. بغينا نماذج ديال النجاح الخلقي .. لأننا بغينا ناس لكينجحو على دراعهم ماشي لكيطلعو فدقة وحدة ومكنعرفوش منين جاو”.
وأشار إلى أن هذا “النموذج هو الذي نحتاجه لبلادنا وبغينا النجاح الحقيقي الذي سيجعل المغاربة يثقون في بلدهم وينخرطون في المشروع المجتمعي لبلدهم ويثقون في قدراتهم”.
وأكد بركة أن “الإستثمارات والتحولات الإقتصادية التي يشهدها المغرب تتطلب أشخاص لديهم إمكانيات وكفاءات من أبناء المغاربة وتطوير قدراتهم بدل جلب الموارد البشرية من الخارج”.
وليست هذه المرة الأولى التي تثار فيها مواجهة قوية بين الاستقلال و”البام”. فرغم اجتماعات قيادات الأغلبية التي سبق أن أصدرت بلاغات تتحدث عن تجاوز هذه الخلافات، إلا أن المؤكد هو وجود خلافات داخلية بين قيادات التحالف، بشكل قد يؤدي إلى تهديد تماسك الأغلبية.