باستخدام هذا الموقع، فإنك توافق على سياسة الخصوصية وشروط الاستخدام.
قبول
24 ساعة24 ساعة24 ساعة
  • الرئيسية
  • سياسة
  • مجتمع
    • تربية وتعليم
    • جهات
    • حوادث
  • بانوراما
    • الأنشطة الملكية
    • بورتريه
    • تاريخ المغرب
  • خارج الحدود
    • مغاربة العالم
    • إفريقيا
    • الشرق الأوسط
    • دولي
    خارج الحدودإظهار المزيد
    مفاوضات غزة.. تفاؤل وحديث عن موافقة حماس على “هدنة 60 يوما”
    18/05/2025 | 22:46
    البابا ليو الرابع عشر يدعو للصلاة من أجل ضحايا الحرب في غزة
    18/05/2025 | 21:00
    الإكوادور تعلن افتتاح سفارة بالرباط نهاية يونيو لتعزيز حضورها في إفريقيا
    18/05/2025 | 13:06
    حزب فوكس ينجح في تمرير مقترح لإلغاء تدريس الثقافة المغربية بإسبانيا
    18/05/2025 | 11:08
    اتهامات تربط موريتانيا والجزائر بإرهاب الفولانيين في بوركينا فاسو
    18/05/2025 | 05:41
  • اقتصاد
  • رياضة
أقسام أخرى
  • تكنولوجيا وعلوم
  • ثقافة وفن
  • حوادث
  • حوارات
________________
  • الرأي
  • مختصرات
  • تقارير
  • إنفوغرافيك
تجربتك المخصصة
  • الأخبار المخصصة
  • الأخبار المحفوظة
  • سِجل قراءاتك
  • تخصيص الإهتمامات
  • أعلن معنا
  • إتصل بنا
  • سياسة الخصوصية
  • أعداد خاصة
24 ساعة | الخبر .. بحياد ومهنية!
أنت تقرأ الآن: الأمازيغية تحت الاستعمار.. الطيب بوتبقالت يكتب لـ”24 ساعة”: البعثات العسكرية الفرنسية ومشروع تقسيم المغرب (الحلقة13)
شارك
إشعار إظهار المزيد
تغيير حجم الخطAa
تغيير حجم الخطAa
24 ساعة24 ساعة
  • الرئيسية
  • سياسة
  • رياضة
  • اقتصاد
  • خارج الحدود
  • مجتمع
  • بانوراما
  • تكنولوجيا وعلوم
  • ثقافة وفن
  • جهات
  • الرأي
  • تخصيص تصفحك
    • الأخبار المحفوظة
    • سِجل قراءاتك
    • الأخبار المخصصة
    • تخصيص الإهتمامات
  • الأقسام
    • الرئيسية
    • رياضة
    • اقتصاد
    • بانوراما
    • مختصرات
    • مجتمع
    • جهات
    • خارج الحدود
    • مغاربة العالم
    • تكنولوجيا وعلوم
  • صفحات
    • إتصل بنا
    • أعلن معنا
    • أعداد خاصة
    • سياسة الخصوصية
هل لديك حساب؟ تسجيل الدخول
تابعنا
2024 © جميع الحقوق محفوظة لجريدة 24 ساعة الإخبارية.
24 ساعة > الرئيسية > الأمازيغية تحت الاستعمار.. الطيب بوتبقالت يكتب لـ”24 ساعة”: البعثات العسكرية الفرنسية ومشروع تقسيم المغرب (الحلقة13)
الرئيسية

الأمازيغية تحت الاستعمار.. الطيب بوتبقالت يكتب لـ”24 ساعة”: البعثات العسكرية الفرنسية ومشروع تقسيم المغرب (الحلقة13)

26/03/2024 | 10:29
شارك
فترة الاستعمار الفرنسي بالمغرب
فترة الاستعمار الفرنسي بالمغرب
شارك
إعداد-أسامة بلفقير

للسنة الثانية على التوالي، يقودنا الدكتور الطيب بوتبقالت، أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة، في رحلة رمضانية لسبر أغوار التاريخ المغربي من خلال فتح صفحات المسألة الأمازيغية تحت وطأة المخططات الاستعمارية.

قائمة المحتويات
إعداد-أسامة بلفقيربعثة 1877 وامتداداتهاالمشروع العسكري لتقسيم المغربالطيب بوتبقالت، أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة.

إذ يحتل الاهتمام بالأمازيغية – لغة وثقافة- مكانا بارزا ومتميزا في عهد الملك محمد السادس، وذلك ليس بهدف رد الاعتبار لهذا المكون الأساسي من هويتنا الثقافية والحضارية فحسب، بل استنهاضا وتعزيزا لمختلف روافد الهوية المغربية التي عانت الأمرين قبل وخلال الحقبة الاستعمارية المعاصرة.

لذلك يسعى الدكتور بوتبقالت إلى نشر المعرفة التاريخية، في ظل ما يسود الاعتقاد به عند المثقفين عموما، بل حتى عند بعض الباحثين المتخصصين، أن الحديث عن المسألة الأمازيغية إبان عهد الحماية إنما يعني أساسا ما يعرف إعلاميا بالظهير البربري الصادر بتاريخ 16 مايو 1930، وهو ما يعتبره بوتبقالت اعتقادا خاطئا، لأن ظهير 1930 لم يكن في الواقع إلا تتويجا ونتيجة حتمية لمسلسل بدأت الإيديولوجية الكولونيالية في رسم حلقاته منذ أمد بعيد. وهو ما يسعى إلى تبيانه الدكتور الطيب بوتبقالت في هذه السلسلة من 30 حلقة.

لم يكن للبعثات العسكرية الفرنسية بالمغرب أي وجود رسمي إلا ابتداء من سنة 1877، لكن قبل هذا التاريخ جال داخل التراب المغربي عدد من الجواسيس الفرنسيين بحثا عن معلومات استراتيجية من أجل التحضير لمشاريع تستهدف زعزعة الأمن بالبلاد، وبالتالي تسهيل ظروف احتلالها العسكري. إن مصدر المعلومات الوحيد الذي كانت السلطات الفرنسية تعتمد عليه في مطلع القرن التاسع عشر حول المغرب كان مصدرا عسكريا مخابراتيا.

ونظرا لطبيعة المصدر فإن المعلومات التي جمعت ميدانيا كانت كلها تخلص إلى ضرورة القيام بعمل عسكري ذي صبغة مؤقتة أو نهائية، ولم تكن مجرد تقارير تقنية، بل جاءت شاملة لجوانب متعددة ومعطيات مختلفة حول المغرب، كجغرافيته، وتكوينه الإثني، وسياسته الداخلية والخارجية، وتاريخه العسكري، وقوته الاقتصادية إلى غير ذلك مما له علاقة بالمغرب وسكانه.

إقرأ أيضًا

المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تحتفي بالذكرى العشرين لإطلاقها تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”
أخنوش يمثل الملك محمد السادس في حفل التنصيب الرسمي للبابا ليو الرابع عشر
حموشي يستقبل أرامل وآباء موظفي شرطة ممن وافتهم المنية خلال أداء الواجب المهني
مفوض الهجرة بالحكومة الألمانية.. المغرب شريك “استراتيجي وموثوق” لألمانيا في مجال الهجرة
القمة العربية تدعم ترشيح المغرب لمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي

وكانت خطوط السير المتبعة لإنجاز هذا العمل ألتجسسي تنطلق في أغلب الأحيان من الشمال (طنجة، تطوان، والنواحي) وتمر بعد ذلك بوسط البلاد، فاس، مكناس، مراكش، لتصل إلى الجنوب (الصويرة ومنطقة سوس). كان خط السير على شكل حرف S اللاتيني، لكن بعض الجواسيس كانوا يمرون في طريقهم إلى العودة بالمنطقة الساحلية الأطلسية، وبعدها مباشرة يتوجهون للمنطقة الشرقية، وبذلك ينقلب شكل S إلى رسم جديد جاء على شكل رقم 8، لتكتمل بهذه الطريقة عملية مسح المغرب مخابراتيا. وقد كانت حصيلة هذه الجولات الجاسوسية تدون في مذكرات مخطوطة تختلف أحجامها وأهميتها باختلاف كفاءة الذين سهروا على إنجازها في إطار المهمات التي كلفوا بالقيام بها.

بعثة 1877 وامتداداتها

كل هذه التقارير السرية كانت مصدرا لثقافة عسكرية مغامرة تتغذى على مشاريع استعمارية قيد الإنجاز أو توجد في مرحلة بلورتها النهائية.وكمثال على ذلك، كان يوجد رهن إشارة الضباط الفرنسيين سنة 1844، في عدة كراسات، ما يسمى ب «دليل الضابط في إمبراطورية المغرب». وبعد ذلك بسنوات جاءت البعثة العسكرية الفرنسية بصفة رسمية لتتمم وتعمق هذا العمل ألتجسسي بحنكة مهنية أكبر وبدعم حكومي مضاعف ماديا وسياسيا.

ويبدو من خلال الوثائق الفرنسية أن حاكم الجزائر هو الذي كان وراء الإعداد لبرنامج بعثة عسكرية معتمدة لدى الحكومة الشريفة. وكان الهدف المعلن عنه بهذا الصدد هو«إمداد جيش مولاي الحسن بمؤطرين فنيين»، غير أن المفارقة هي كون الهدف المضمر أوضح بكثير مما تم الإعلان عنه، والسياق الكولونيالي يساعد على استشراف ذلك بدون عناء : إنها خطوة كبيرة في اتجاه الإعداد الممنهج لاحتلال المغرب، حيث لا توجد في هذا البرنامج العسكري أية بوادر لتعاون فرنسي-مغربي في هذا المجال بالتحديد. ويؤكد ذلك ما كتبه أحد أعمدة الاستعمار الفرنسي بالمغرب، ميشو بيلير: «إن الأمر في الواقع يتعلق بتوظيف هذه الوسيلة (البعثة العسكرية) لصالح نشر النفوذ الفرنسي بالمغرب، ومنافسة دول أجنبية كانت تطمح هي الأخرى إلى تعزيز نفوذها في هذا البلد. ثم إنها لفرصة ثمينة ستمكنها من جمع وثائق نستغلها في المستقبل».

وفي شهر فبراير 1877 تم الاتصال بالحكومة الشريفة في شخص الصدر الأعظم، موسى، لتعلن فرنسا يوم 22 أبريل 1877 عن تأسيس بعثة عسكرية من ثمانية أفراد يعملون رسميا بموافقة الحكومة المغربية، وقد انضم إليهم يوم 3 شتنبر من نفس السنة الدكتور ليناريس، طبيب عسكري، لعب فيما بعد دورا دبلوماسيا خطيرا لدى الحكومة المخزنية. وكانت مدينة وجدة هي أول مقر رسمي للبعثة العسكرية الفرنسية. وبطلب من حكومة باريس انتقل مقر البعثة سنة 1880 من وجدة إلى الرباط، بعد ذلك فتحت البعثة مصلحة تابعة لها بمدينة فاس ولم يستسغ الرأي العام المغربي تواجد تلك العناصر العسكرية الفرنسية بالبلاد، وتفاقم الوضع لما بدأ البعض منهم يرافق رسميا السلطان مولاي الحسنالأول في تنقلاته وحملاته الأمنية.

لذلك قرر الفرنسيون لأهداف تمويهية اعتماد الزي المغربي كلباس خارجي، حيث ظل أفراد البعثة يحتفظون ببدلاتهم العسكرية الأصلية لكن مع إضافة سلهام مغربي فوقها حتى لا ينكشف أمرهم بسهولة… وفي شهر غشت من سنة 1887 وجد أحد أفراد البعثتة العسكرية الفرنسية مشنوقا على ضفاف وادي بهت. مما يدل على أن المغاربة لم تنطلي عليهم حيلة «التعاون» العسكري الفرنسي المزعوم. ومن أشهر أعضاء البعثة الفرنسية الضابط البحري، جليان فيو، المعروف باسم بيير لوتي الذي ألف كتابا تحت عنوان «في المغرب». وفيه تناول شخصية السلطان بنوع من التهكم والسخرية وبأسلوب من التعالي المفعم بالروح الكولونيالية المتبجحة.

كان مولاي الحسن الأول على علم بالنوايا الحقيقية لمؤسسة البعثة العسكرية الفرنسية، لكن لأسباب سياسية ودبلوماسية أبقى على تواجدها الرسمي، محاولا مع ذلك إضعاف نفوذها باللجوء إلى بعثات أجنبية أخرى التي دخلت معها في منافسة حادة، فضيقت الخناق على هامش تحركاتها. وهو الشيء الذي أثار حفيظة الفرنسيين. وهكذا استقرت بعثة عسكرية إيطالية بفاس تحت قيادة الماجوربريكولي، و قامت بتأسيس أول مصنع للأسلحة بالمغرب سنة 1888، وهوالمعروف إلى يومنا هذا ب«المكينة». و كان هذا المعمل يشغل حوالي 200 عامل ويصنع يوميا ما معدله 5 بنادق و1000 قطعة من الخراطيش. وفي هذه السنة كذلك طلب المخزن من الضابط الألماني راتنبوج أن يقوم بتعزيز تحصينات دفاعية حول مدينة الرباط، و خاصة على طول الواجهة الأطلسية للمدينة. وقد تم بالفعل وضع مدافع من نوع كروب مصوبة في اتجاه البحرفي أماكن مدروسة تحسبا لهجومات خارجية. كما أن اسبانيا كانت ممثلة عسكريا لدى السلطات المغربية سنة 1889 بواسطة ضابطين مختصين في بناء القناطر والجسور.

ونشبت من جراء حدة منافسات النفوذ الأجنبي وارتفاع درجة أطماع المتربصين بالبلاد أزمة البعثات الأجنبية المعتمدة لدى الحكومة الشريفة، وأدى ذلك إلى اقتراح إلغائها. وفعلا كان القرار بالإلغاء للبعثات العسكرية جاهزا سنة 1894، ولم يكن في وسع الفرنسيين إلا أن يوافقوا على تسريح كل الفنيين الأجانب وعلى رأسهم الفرنسيون، لكن فرنسا اشترطت أن يتم تعويض ضباطها بمهندسين فرنسيين يحلون محلهم مع الإبقاء على مهمة الدكتور ليناريس بفاس، وكانت مناوراتهم مفضوحة. وفي هذه السنة بالضبط (1894) توفي السلطان مولاي الحسن الأول في ظروف اكتنفها الغموض… وأخيرا تنفس الفرنسيون الصعداء…

المشروع العسكري لتقسيم المغرب

بحكم طبيعتها كانت كل الأعمال الاستخباراتية التي أنجزها أفراد البعثة العسكرية الفرنسية تشدد على الغزو وتدعو إلى الاستيلاء على المغرب مهما كلف ذلك من ثمن، وهي الأعمال نفسها التي كانت تستنير بها الأوساط السياسية بباريس. وهكذا جاء في مذكرة سرية لوزارة الحرب بتاريخ 18 دجنبر 1892، موضوع تقسيم التراب المغربي مقرونا بإلغاء بنود اتفاقية للامغنية لسنة 1845: «بمجرد ما تفتح المفاوضات بشأن احتلال جزء من هذه الإمبراطورية (المغرب)، سيتوجب على فرنسا أن تستولي على خط ملوية بما في ذلك منطقة وجدة شمالا، وواحات فجيج في الجنوب الشرقي، إضافة إلى أرض أولاد جرير ودويمينيا، بعد ذلك سوف لن تعتبر فرنسا كأساس قانوني لحقوقها سوى الاتفاقية الفرنسية-الانجليزية بتاريخ 5 غشت 1890».

كانت فرنسا تعتبر مصالحها الإستراتيجية ذات بعدين: البعد الأول كان بعدا قاريا لكونها تسيطر على مستعمرات إفريقية، وهي لذلك تحبذ أن تكون لها حدود جغرافية مع بلدان ضعيفة، لأن الحدود مع بلدان قوية ستبقى دائما مثار تهديد لنفوذها. وفي الوقت نفسه كانت تتطلع إلى بسط سيطرتها لتشمل الواجهة الأطلسية والمناطق الغنية بالموارد الطبيعية والبشرية.

وأما البعد الثاني فقد كان بعدا بحريا، وكان يعني ربط موانئها المتروبوليةبموانئ مستعمراتها في كل من السنغال والبنين والكابون والكونغو. وفيما يتعلق بالمنافسة الدولية فإن المذكرة المشار إليها أعلاه تطرح هذا السيناريو انطلاقا من الاعتبارات الإستراتيجيةالمستقاة من توجهات قارية وأخرى بحرية، والتي تنسجم مع البعدين الآنفي الذكر. وجاءت خلاصة المذكرة كالآتي: «إن فرنسا ستواجه بالخصوص أطماعا انجليزية وأخرى إسبانية. الانجليز يطالبون بطنجة والإسبان يريدون المراكز القديمة».

وعلى ضوء هذه التقارير العسكرية الاستخباراتية، كانت فرنسا ترى أنه في حالة ما إذا تعقدت المفاوضات مع اسبانيا بشأن تقسيم المغرب فإنها على استعداد لمنح هذه الأخيرة امتدادا في المنطقة الساحلية الصحراوية، مع تحفظ أشارت إليه مذكرة وزارة الحرب بهذه العبارة: «لكن دون أن يصل ذلك الامتداد إلى حوض وادي سوس المعروف بخصوبته». وكل هذه الترتيبات تمت دراستها بعناية من وجهة النظر الفرنسية التي كانت تؤكد كثيرا على سريتها وتلح في نفس الوقت على الدول الحليفة المستفيدة من التقسيم أن تكون على أتم استعداد لإنجاز هذا المشروع مهما كانت حدة الاعتراضات التي لا محالة سيثيرها.

ومن الجدير بالملاحظة أن هذه المذكرة تعاملت باستخفاف مع المقاومة المغربية حيث ترى أن إنجاز هذا البرنامج العسكري-السياسي هو قبل كل شيء رهين بقدرة الدول المستفيدة على الإصرار، وهو ما يفرض عليها الوقوف جنبا إلى جنب في وجه كل العراقيل. ومهما يكن من أمر، فإن تحليل الوضع القائم آنذاك لا يخلو من واقعية بل وينم عن نظرة فاحصة لمجريات الأحداث وطبيعة الإشكالية: «إن حالة المغرب السياسية جعلت من هذه الإمبراطورية دولة متفككة، ناضجة للاحتلال، لا يوجد بها رابط سلطة أو تماسك اجتماعي أو انضباط وكل المؤشرات تدفع للاعتقاد أن اجتياحا سريعا سيجعل المغرب يخضع بدون صعوبة للأمر الواقع، وهذا بالرغم من تعصبه الديني.

وأما الدول التي تنافسنا في الاستيلاء على المغرب، فإنها سوف لن تقبل الاستسلام بكل سهولة، لكن مع مرور الزمن ستجد نفسها في نفس موقف المغاربة». وكان من الواضح أن المنافسة الحادة بين المتكالبين على البلاد هي العامل الأساسي الذي يعرقل تقدم المخطط الاستعماري الفرنسي ويرغمه على المزيد من التريث، لكن هذا لا يمنع من الاعتراف بأن ما أنجزه أعضاء البعثة العسكرية كان بمثابة لبنة هامة على درب نشر النفوذ الفرنسي وترسيخ قدمه فوق التراب المغرب.

لقد كان مشكل تدبير الأطماع الاستعمارية هو العقبة الكأداء أمام حل «المسألة المغربية». ولما تعثرت مفاوضات التسوية الاستعمارية لهذا الملف الساخن، طلب رئيس البعثة العسكرية، النقيب لاراس، من حكومة بلاده في باريس سنة 1899 أن تخطط فورا لاستعمار المغرب كاملا دون حليف أو شريك، ولم يكن النقيب لاراس يستبعد المواجهة المحتملة مع بريطانيا في حالة إنجاز هذا المشروع الحربي الذي يضرب عرض الحائط بعض الاتفاقيات والترتيبات السرية بين القوتين الاستعماريتين والمعنيتين أساسا بمستقبل المغرب الكولونيالي. وتحت تأثير تكوينه العسكري نصح النقيب لاراس حكومة بلاده في حالة إقدامها على تزكية طلبه باعتماد القاعدة المشهورة:«الحرب تمزق المعاهدات».

إلا أن حكومة باريس لم تكن دائما مستعدة لتبني خطة العسكريين بحذافيرها، وكانت تتمسك قبل كل شيء بتوجه دبلوماسي يتماشى أكثر مع إستراتيجيتها الاستعمارية ويأخذ بعين الاعتبار التحالفات التي كان لابد من ضمانها من أجل ذلك. وفي تقرير آخر بتوقيع النقيب لاراس جاء نفس الطرح بصيغة أكثر إلحاحا : “يجب على الحكومة الفرنسية أن تؤكد عزمها على احتلال المغرب، وسيحدث ذلك بدون شك. يجب عليها أن تقول: المغرب ضروري بالنسبة لنا و نريده كاملا. إن الاستيلاء عليه يكاد يشكل بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت”.

الطيب بوتبقالت، أستاذ التاريخ المعاصر وعلوم الإعلام والاتصال بمدرسة الملك فهد العليا للترجمة- طنجة.
الكلمات المفتاحية:الأمازيغيةالإعلامالاستعمار الفرنسيالطيب بوتبقالتالملك محمد السادسطنجة

اشترك في النشرة الإخبارية

كن مواكبًا! احصل على آخر الأخبار العاجلة التي يتم إرسالها مباشرة إلى صندوق الوارد الخاص بك.

من خلال الاشتراك، فإنك توافق على شروط الاستخدام وتقر بممارسات البيانات الواردة في سياسة الخصوصية. يمكنك إلغاء الاشتراك في أي وقت.
شارك

آخر الأخبار

حوادث

عملية أمنية مشتركة بمعبر الكركارات تُجهض تهريب 3 أطنان من مخدر الشيرا

18/05/2025 | 23:33
وزيرة الثقافة الفرنسية تزور الجناح المغربي في مهرجان كان السينمائي
المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة وصيف بطل إفريقيا ويتوج بجائزة الروح الرياضية
مفاوضات غزة.. تفاؤل وحديث عن موافقة حماس على “هدنة 60 يوما”
إجهاض محاولة تهريب أزيد من طن من الشيرا بين آسفي والواليدية
24 ساعة24 ساعة
تابعنا
جميع الحقوق محفوظة لجريدة 24 ساعة الإخبارية © 2025
  • أعلن معنا
  • إتصل بنا
  • سياسة الخصوصية
  • أعداد خاصة
مرحبا بك من جديد

قم بتسجيل الدخول

إسم المستخدم أو البريد الإلكتروني
كلمة المرور

هل نسيت كلمة المرور